أعلنت دائرة المخابرات العامة في الأردن عن إحباط مخططات تخريبية معقدة كانت تستهدف زعزعة استقرار المملكة ونشر الفوضى، إضافة إلى الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة عبر وسائل شديدة الخطورة.

وكشفت المخابرات، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، عن تنفيذ عمليات استخبارية دقيقة امتدت منذ عام 2021 وحتى مطلع 2025، أسفرت عن توقيف 16 شخصًا ضالعين في أنشطة مشبوهة تهدف إلى المساس بأمن البلاد، باستخدام وسائل متطورة محلية ومستوردة، تتضمن تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة، وحيازة مواد متفجرة.

تفاصيل المخططات التخريبية المحبطة

أوضحت دائرة المخابرات أن المخططات التي تم تتبعها على مدار سنوات، شملت عددًا من القضايا الخطيرة، منها تصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية وأخرى تم استيرادها بطريقة غير مشروعة وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام داخل الأراضي الأردنية ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة يمكن استخدامها في أعمال تخريبية أو نقل المتفجرات وتجنيد وتدريب أفراد داخل المملكة، وإخضاعهم لاحقًا لتدريبات خارجية مشبوهة.

القبض على 16 متورطًا في التآمر والإحالة لمحكمة أمن الدولة

أكد البيان أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 16 شخصًا على صلة مباشرة بهذه الأنشطة، وقد تم إعداد ملفات شاملة بحقهم، وإحالتها إلى محكمة أمن الدولة لاستكمال الإجراءات القانونية، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه المخططات التي تهدد أمن المملكة.

اليقظة الأمنية والاستخباراتية حجر الأساس لحماية الأردن

تُعد هذه العملية واحدة من أبرز النجاحات الأمنية لدائرة المخابرات الأردنية، وتؤكد مدى الجاهزية العالية والبنية الاستخبارية المتقدمة التي تمتلكها المملكة في مواجهة المخاطر. كما تعكس حرص الدولة على حماية شعبها ومقدراتها، والتصدي لأي محاولات للعبث بأمن الوطن.