"أطباء بلا حدود" تدين الهجوم على مستشفى تابع لها في جنوب السودان: "انتهاك صارخ للقانون الدولي" - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أدانت منظمة أطباء بلا حدود بشدة هجومًا مسلحًا استهدف أحد مستشفياتها في منطقة لانكين بجنوب السودان، مما أسفر عن تدمير المعدات الطبية وسرقة الإمدادات الحيوية، واضطرار الطاقم الطبي إلى مغادرة الموقع، وسط ظروف إنسانية صعبة تشهدها المنطقة.

الهجوم يعطل خدمات طبية حيوية في منطقة منكوبة

في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أكدت المنظمة أن الهجوم تسبب في تعطيل تقديم الرعاية الصحية لمئات من المدنيين الذين يعتمدون على مستشفى لانكين، الذي يُعد واحدًا من المراكز الطبية النادرة العاملة في المناطق النائية بجنوب السودان.

ووصفت "أطباء بلا حدود" الحادث بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني"، مشيرة إلى أن القانون الدولي يحظر استهداف المنشآت الصحية والعاملين في المجال الطبي خلال النزاعات المسلحة.

تجاهل لحقوق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني

قالت المنظمة في بيانها:

"الهجوم يعكس تجاهلًا كاملًا للحقوق الأساسية للمدنيين في الحصول على الرعاية الصحية. لا يمكن القبول بأن يصبح العاملون الإنسانيون، الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة الآخرين، هدفًا لهجمات عنيفة في ظل معاناة السكان من ويلات الحرب والفقر".

وأضافت أن المستشفى كان يقدم خدمات حيوية، لا سيما للمصابين بالأمراض الاستوائية المزمنة مثل "الكلاآزار"، المعروف أيضًا بـ "الحمى السوداء"، وهو مرض طفيلي قاتل ينتقل عبر لدغات ذبابة الرمل ويصيب الآلاف سنويًا.

استمرار الدعم رغم المخاطر الأمنية

رغم التهديدات الأمنية المتصاعدة، شددت "أطباء بلا حدود" على التزامها بمواصلة العمل في المناطق المتضررة، مؤكدة أن هدفها الأساسي هو "إنقاذ الأرواح وتقديم العلاج للأشد احتياجًا، دون تمييز أو انحياز".

وحذّرت المنظمة من أن هذا الهجوم ليس معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة متكررة من الاعتداءات على المنشآت الصحية في جنوب السودان خلال السنوات الأخيرة، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.

دعوات لحماية المنشآت الطبية والعاملين الإنسانيين

طالبت المنظمة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية الفاعلة بـالضغط على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان لاحترام القوانين الدولية، وضمان حماية المنشآت الطبية والعاملين في المجال الإنساني.

ودعت كذلك إلى ضرورة توفير بيئة آمنة للعمل الإنساني والطبي في البلاد، لا سيما مع تفشي الأوبئة والأمراض، وتردي الوضع الغذائي والصحي في المناطق النائية.

صراع مستمر وأزمة إنسانية متفاقمة

يُذكر أن جنوب السودان يشهد نزاعًا داخليًا متواصلًا منذ سنوات، تسبب في تشريد ملايين السكان وتدمير البنية التحتية، ومن ضمنها المرافق الصحية. 

وتُعد منظمة أطباء بلا حدود واحدة من المنظمات القليلة التي ما تزال تقدم خدمات طبية على نطاق واسع في البلاد.

ويواجه الطاقم الطبي تحديات جسيمة بسبب انعدام الأمن، ونقص التمويل، وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية، إلا أن المنظمة تواصل العمل رغم هذه العوائق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق