كشف سفير هنغاريا لدى الكويت أندراش سابو عن تدشين خط طيران مباشر بين الكويت والعاصمة الهنغارية بودابست عبر خطوط شركة طيران الجزيرة، ابتداءً من 5 يونيو المقبل وحتى نهاية سبتمبر، مؤكدا أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين.

الزعبي: المعرض يهدف إلى تعريف الطلبة بعادات وتقاليد دولة صديقة وعريقة

جاء ذلك خلال تنظيم قسم العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية معرضا ثقافيا هنغاريا، بالتعاون مع سفارة هنغاريا، وبرعاية القائم بأعمال عميد الكلية د. علي الزعبي، وبإشراف وتنظيم أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية د. منى المحمد علي، وذلك في قاعة الخطوط الجوية الكويتية بموقع الكلية في الشويخ.

وأوضح سابو أن زيارة الجامعات والتواصل مع الطلبة من أفضل الطرق لتعريف الشباب بثقافة هنغاريا، مشيرا إلى أن السفارة نظمت العام الماضي برنامجا تمهيديا خلال الدورات الصيفية، والحضور كان محدوداً بسبب العطلة.

وقال: «اليوم نعود مرة أخرى، مستغلين هذه المناسبة لتحقيق هدفين: تعريف الطلبة بثقافتنا، والترويج للرحلات المباشرة عبر طيران الجزيرة».

وثمّن سابو مشاركة «طيران الجزيرة» في المعرض الثقافي، معتبرا أن فتح خط طيران مباشر بين البلدين يمثل حجر الأساس لتنشيط السياحة الهنغارية، لافتا إلى أن مدة الرحلة بين الكويت وبودابست ستتراوح بين أربع ساعات ونصف وخمس ساعات.

وأوضح أن العاصمة بودابست، التي تتكون من مدينتين يفصل بينهما نهر الدانوب، تعتبر من أهم الوجهات السياحية، لما تحتويه من منتجعات ومقاهٍ ومطاعم وفنادق، إضافة إلى الأنشطة السياحية والمناطق السكنية المتميزة.

وأضاف أن هنغاريا تتميز بجمال مبانيها التاريخية مثل مبنى البرلمان والقلعة والمتاحف الرائعة، إلى جانب معالم طبيعية متميزة مثل بحيرة «بلتون» التي توفر أنشطة السباحة والصيد، والمساحات الخضراء والغابات والأكواخ الجميلة.

وأشار إلى الإقبال الكبير الذي تشهده هنغاريا حاليا من السياح بفضل الأجواء المناخية الرائعة، موضحا أن العديد من الكويتيين يمتلكون عقارات في هنغاريا ويقضون فيها عطلاتهم الصيفية، فالتملك العقاري متاح لجميع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وفيما يخص الدراسة في الجامعات الهنغارية، قال السفير إن هناك ثلاث جامعات هنغارية معتمدة في المجال الطبي، مشيرا إلى أن السفارة تسعى إلى التنسيق مع جهاز الاعتماد الأكاديمي في الكويت لاعتماد مزيد من الجامعات.

العادات والتقاليد

من جانبه، قال د. الزعبي، إن الكلية حريصة من خلال الندوات واللقاءات، ومن بينها فعالية المعرض الثقافي الهنغاري، على تعريف طلبتها بالمجتمعات الأخرى، وبثقافات دول عريقة وصديقة، وعاداتهم، وتقاليدهم، وحياتهم الاجتماعية.

وفيما يتعلق بالتعاون الأكاديمي، أشار الزعبي إلى أن هناك توجها نحو تطوير العلاقات العلمية مع الجامعات الهنغارية، قائلا: «خلال حديثنا مع السفير، وضعنا خطة لخلق نوع من التبادل الأكاديمي بين كلية العلوم الاجتماعية ونظيراتها في هنغاريا، وقد اقترحت على بعض الزملاء قضاء فترات التفرغ العلمي في الجامعات الهنغارية، سواء من الكويت إلى هنغاريا أو العكس، بما يعزز العلاقات الأكاديمية».

قيم الحوار

ومن جهتها، قالت د. منى المحمد علي، إن المعرض يهدف إلى توسيع آفاق الطلبة وتعميق فهمهم للثقافات المختلفة، وتعزيز ثقافة التعايش، بما يرسخ قيم الحوار والسلم الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا النشاط يأتي استكمالا لتعاون سابق مع السفارة الهنغارية.