أشادت الجمعية الكويتية لجودة التعليم بتوجهات وزير التربية م.جلال الطبطبائي، التي تصدرت الصفحة الأولى بجريدة الجريدة، وتأتي في مقدمتها تطبيق «رخصة المعلم» كـأحد أهم الركائز التي أشار لها بالإضافة لقائمة الأولويات وعلى رأسها «المعلم والمنهج والادارة المدرسية والطالب».

وقد نادت الجمعية منذ سنوات طويلة مضت لأهمية فرض «رخصة المعلم» لإسدال الستار على سوء بعض مخرجات كليات التربية الأساسية، التي نادت الجمعية بإغلاقها، ولقياس جودة المعلم ووضع حد لتدني كفاءة البعض منهم الذي ينسف العملية التعليمية برمتها ويؤدي لسوء مخرجات الثانوية العامة التي تلقي بظلالها على أسباب التسرب لما بعد الثانوية، بالتطبيقي والجامعة.

إن تدني مستوى المعلم كان سبباً رئيسيا لاستشراء ظاهرة الغش الذي حاربتها الجمعية لسنوات عديدة وقدمت بشأنها بلاغات للنيابة ومارست الضغوط لإصدار قرار «صفر الطالب الغشاش»، كما تقدمت بمشروع قانون لتجريم الغش بعنوان «مكافحة الإخلال بنظم التقييم والامتحانات» وهو على طاولة مكتب رئيس الوزراء منذ العام الماضي.

وقد أيدت الجمعية وبشدة إصرار وزير التربية في تطبيق رخصة المعلم وفق أطر عالمية بالإضافة للتعامل بجدية مع نتائجها بتحويل من لا يجتازها ليكون إداريا، وذلك بالتعاون من جهات دولية كمنظمة OECD، هذا بالإضافة للجهود الحثيثة لتطوير المناهج، والتأكد من كفاءة المرشحين للمناصب الإشرافية بوضع معايير وآلية محكمة للترقي متضمنة الدورات والاختبارات مما سيترتب عليه قيادات مستقبلية عالية الكفاءة.