أكد أمين عام المجلس الأعلى للسكان، عيسى المصاروة، أن ارتفاع أعداد السائقين في الأردن أدى إلى ازدياد الحوادث المرورية، مشيرًا إلى أن المعدل الحالي يشير إلى وجود مركبة لكل ستة أفراد.
وقال المصاروة، خلال حديثه لبرنامج "أخبار السابعة" عبر فضائية "رؤيا"، إن الفئة الشابة ترفد السوق سنويًا بأعداد متزايدة من السائقين، إلا أن خطورة الحوادث، رغم ارتفاع عددها، لم تشهد ازديادًا ملحوظًا.
وفيما يتعلق بالازدحامات المرورية، أرجع المصاروة أسبابها إلى اختلال التوزيع الجغرافي للسكان، إذ يقطن نحو 92% من السكان في شمال غرب المملكة، بالإضافة إلى تحويل العديد من الأحياء السكنية إلى مناطق تجارية.
ودعا المصاروة إلى التوسع العمراني باتجاه جنوب العاصمة عمّان لتخفيف الضغط عن المناطق المأهولة، وتحقيق توازن عمراني يسهم في تقليل الازدحامات المرورية.
وأوضح أن التقرير استند إلى بيانات صادرة عن المعهد المروري، تناولت الحوادث المرورية من حيث النوع والموقع والأسباب، إلى جانب رصد الإصابات والوفيات الناتجة عنها.
أظهر تقرير صادر عن المجلس الأعلى للسكان، بالتزامن مع يوم المرور العالمي، تزايدًا في عدد الحوادث المرورية في الأردن، حيث ارتفعت من 122,970 حادثًا في عام 2020 إلى 190,175 حادثًا خلال العام الماضي.
ووفقًا للتقرير، بلغت الكلفة الاقتصادية للحوادث خلال العام الماضي فقط نحو 958 مليون دينار أردني، ما يعادل حوالي 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي. وأكد المجلس أن السائقين يتحملون مسؤولية ما يقارب 97% من هذه الحوادث.
0 تعليق