أكدت نائبة رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، رئيسة اللجنة العليا لمسابقة الكويت للعلوم والهندسة، الشيخة شيخة الصباح، أن طموح النادي العلمي يتجاوز حدود المسابقة إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي كأساس للتنمية الوطنية، داعية إلى توسيع المشاركة الطلابية وتكثيف البرامج التوجيهية بما يعزز موقع الكويت في خريطة الابتكار والعلوم عربياً ودولياً.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة، مساء أمس، التي تقام على مدى يومين بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحت شعار «قد التحدّي وزود»، برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد، وحضور ممثل راعي المسابقة، وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الأسبق الشيخ د. أحمد الناصر.
وبيّنت الصباح أن المسابقة تمثّل مشروعاً وطنياً متكاملاً لرعاية جيل جديد من المبدعين في مجالات البحث العلمي والابتكار، مشيرة إلى أنها لم تعد مجرد منافسة، بل تجربة معرفية ومهنية تمتد على مدار عام دراسي كامل، وتؤسس لبنية علمية تنافسية تليق بطموحات الكويت.
وأضافت الصباح أن المسابقة في دورتها الحادية عشرة أثبتت أنها منصة علمية رصينة تستقطب الطلبة من كل مدارس الكويت الحكومية والخاصة، وتهيئهم لخوض تجربة متكاملة من البحث العلمي بإشراف أكاديمي متخصص، موضحة أن مخرجاتها تنعكس على جودة التعليم والابتكار في البلاد.
وأوضحت أن دعم القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب المجتمع المدني للمسابقة، أسهم في استدامتها منذ انطلاقتها قبل أكثر من عقد، مؤكدة أن هذا التعاون المتكامل هو ما جعل المسابقة تحظى بثقة المجتمع العلمي، وتسهم في تمثيل الكويت بالمحافل العلمية الدولية بأفضل صورة ممكنة.
من جهتها، أكدت عضوة مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي، نائبة رئيس اللجنة العليا للمسابقة، أسرار الأنصاري، أن المسابقة تمثّل أكثر من مجرد فعالية سنوية، بل تُعد برنامجاً وطنياً متكاملاً لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب في الكويت.
وأوضحت أن المسابقة تضم 22 مجالاً علمياً متنوعاً، من ضمنها مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، وهو مجال نادر الحضور في مثل هذه المسابقات، مما يعكس حرص اللجنة المنظمة على التنوع العلمي وفتح آفاق الإبداع أمام جميع المشاركين باختلاف اهتماماتهم.
وشددت على أن النادي العلمي الكويتي سيواصل جهوده لتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لدى الشباب، وتمكينهم من تقديم مشاريع نوعية تسهم في بناء مستقبل علمي مشرق للكويت.
دعم الابتكار
من ناحيته، قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د. محمد الصفار، إن النادي العلمي يتطلع من خلال مسابقة الكويت للعلوم والهندسة إلى نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار بين الطلبة دون المرحلة الجامعية، مضيفاً أن المسابقة تهدف إلى تهيئة بيئة الابتكار وتطويرها ودعمها، بما يخدم الازدهار والتنمية المستدامة في البلاد.
وذكر الصفار أنه من بين أهداف المسابقة دعم القدرات الوطنية الكويتية في إنتاج الأبحاث العلمية والابتكارات، وتوفير الدعم اللازم للباحثين والمبتكرين الشباب، لتمكينهم من تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتوفير بيئة تنافسية تشبع اهتمامهم، واكتشاف المواهب والملكات العلمية لديهم.
ولفت إلى أن المسابقة تُعد منتدى علمياً لنشر الخبرات والتجارب البحثية وتطويرها، وإنشاء شبكة تواصل مستدامة توفر فرصاً طيبة للتعاون البحثي في المستقبل مع جهات أكاديمية من العاملين في مجال البحث العلمي.
ممثل راعي المسابقة يتفقد المعرض ومشاريع الطلبة العلمية
قام ممثل راعي المسابقة؛ الشيخ د. أحمد الناصر؛ بجولة تفقدية على أجنحة المعرض يرافقه رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال الخرافي وأعضاء مجلس الإدارة، حيث استمع إلى شرح من الطلبة المشاركين حول مشاريعهم العلمية.
كما التقى ممثل راعي المسابقة مع رئيس وأعضاء لجنة التحكيم، البالغ عددهم نحو 60 محكّما من الأكاديميين العاملين في الجامعات والمعاهد العلمية الكويتية.
0 تعليق