أبو زيد يوضح سبب إطلاق الاحتلال اسم مراكب جدعون على عمليته المرتقبة في غزة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أبو زيد: العملية تتجسد في التهجير والقتل وتعتمد على الكتلة النارية برًّا وبحرًا وجوًّا

علي خلف - أوضح الخبير العسكري نضال أبو زيد سبب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي اسم "مراكب جدعون" على عمليته العسكرية المرتقبة في قطاع غزة.

وذكر أن الاحتلال أطلق الاسم بعد مصادقة المجلس السياسي والأمني المصغّر "الكابينت" بالإجماع، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في وقت يعاني فيه جيش الاحتلال من أزمة في استدعاء جنود الاحتياط، وسط تراجع في الحماسة الشعبية للمشاركة في الحرب.


وأشار أبو زيد، في تصريحات لـ"رؤيا"، إلى أن الاحتلال أعلن استدعاء 60 ألف جندي احتياط، لكن الوقائع تؤكد عجزه عن تحقيق هذا الهدف، حيث إن نسبة من استجابوا للدعوة في وقت سابق لم تتجاوز 85%، وسط تقارير تشير إلى أن نحو ثلث العدد لم يلتحقوا حتى اللحظة.

وأوضح أن الإعلان عن اسم العملية تزامن مع حملة دعائية في كيان الاحتلال، حاولت إخفاء التراجع السياسي والعسكري، حيث ذكرت صحيفة "معاريف" أن احتمالات التوسع في الحرب باتت محل خلاف داخلي، مع تفضيل المستوى السياسي تأجيل أي هجوم بري شامل.


وبيّن أن اختيار اسم "مراكب جدعون" له دلالات توراتية، تشير إلى شخصية استخدمت المباغتة وعددًا محدودًا من المقاتلين لهزيمة خصومها.

ولفت إلى أن العملية المرتقبة في غزة مستوحاة من هذا الاسم، وهي تتجسد في عملية تهجير وقتل، وتعتمد على الكتلة النارية برًّا وبحرًا وجوًّا.

في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي د. عمر رحال أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تأجيل الحسم الميداني حتى يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، ما يمنحه غطاءً سياسيًّا لهندسة المنطقة وفق رؤيته، وفرض وقائع جديدة في غزة ولبنان وسوريا واليمن.

وأشار إلى أن نتنياهو لا يرغب في تهدئة حقيقية أو الذهاب إلى مفاوضات، خشية أن يُنظر إليه كخاسر أمام خصومه، وهو ما يدفعه إلى استمرار الحرب النفسية ضد المقاومة، وتضخيم إنجازات وهمية لإقناع الرأي العام والداعمين الدوليين بقدرته على الحسم.

وأوضح في ختام حديثه أن زيارة ترمب المحتملة إلى المنطقة قد تفتح مسارًا سياسيًّا نحو التهدئة، رغم أن دوافعه داخلية أمريكية، وليست بدافع التعاطف مع غزة أو وقف العدوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق