أمين الفتوى: الزواج قد يكون حراما لبعض الرجال أو النساء - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزواج ليس دائمًا مباحًا في كل الأحوال، بل قد يأخذ أحكامًا تكليفية مختلفة، تصل إلى حد التحريم إذا علم الرجل يقينًا أنه غير قادر على تحمل مسؤولية الزواج ورعاية الأسرة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء ، في رده على سؤال حول استمرار الزوجة في الحياة الزوجية مع رجل لا يصرف على بيته، ولا يحسن معاملة زوجته، ويقصر في حقوقه الأسرية، بدعوى الحفاظ على الأبناء: "قديماً كانت المروءة أساس الحياة، أما اليوم فقلّت للأسف هذه المعاني، رغم أن الخير ما زال في أمة النبي ﷺ إلى يوم القيامة"، مؤكدًا أن الأصل في الزواج أن يكون الرجل قادرًا بدنيًا ونفسيًا واقتصاديًا على القيام بواجباته تجاه زوجته وأسرته.

وأشار إلى أن من يتزوج وهو غير مستعد لتحمل تبعات الزواج – سواء لمرض، أو فقر مدقع، أو عدم نضج نفسي – ثم يُهمل زوجته وأسرته، فإن زواجه محرم شرعًا، لأنه يعرّض المرأة للضرر والفتن ويظلمها ظلمًا بيّنًا.

وتابع: "إذا كان الشاب يعلم من نفسه أنه غير قادر على التكسب والإنفاق، ولا على تحمل مسؤوليات الأسرة، فليتجنب الزواج، ولا يظلم فتاة يتزوجها ثم يهملها".

وفيما يتعلق باستمرار الزوجة مع هذا النوع من الأزواج، أوضح الشيخ عويضة أن القرار النهائي يعود للزوجة، ولكن بعد استنفاد كافة وسائل الإصلاح، بدءًا من التحكيم بين الأهلين، والتوجيه والنصح والوعظ، وإن لم يفلح ذلك، "فلا حرج من الانفصال، لقوله تعالى: وإن يتفرقا يُغنِ الله كلاً من سعته".
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق