صرّحت أولجا تشيريفكو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة في غزة، بأن الخطوات التي تم إعلام المنظمة بها من قبل السلطات الإسرائيلية لا تتماشى على الإطلاق مع مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بالاستقلال والحياد، والتي نصت عليها المواثيق الدولية، مشيرة إلى أن هذه السياسات تهدد الفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزة، وتُعرضهم لخطر كبير يتمثل في عدم وصول المساعدات الإنسانية إليهم، ما يعني أن مناطق واسعة من القطاع ستكون بلا أي شكل من أشكال الإغاثة.
وفي معرض حديثها عن البيانات العربية الصادرة من مصر وقطر، والتي تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية، تساءلت الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، عن كيفية ضم الصوت العربي إلى صوت الأمم المتحدة من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل، أجابت أولجا بأن الأمم المتحدة طالبت، منذ بداية الأزمة، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة وفعلية، ووجهت النداء إلى الجهات المؤثرة والفاعلة من أجل إنهاء الحصار الذي دخل شهره الثالث، مؤكدة أن هناك من يملك الكلمة والسلطة لتطبيق القانون الدولي، وأن على الدول الأعضاء أن تتحرك من الأقوال إلى الأفعال.
طرحت أيضًا الإعلامية تساؤلات حول شرعية وجود إسرائيل في الأمم المتحدة في ظل تجاهلها الواضح لقوانين المنظمة، وردّت أولجا بأن مثل هذه القضايا تُقر من قبل المحاكم الدولية والهياكل القانونية التابعة للأمم المتحدة، مشدّدة على أن جميع الدول، بما في ذلك إسرائيل، جزء من المنظمة، ولكن لا بد أن تلتزم كل دولة بتعهداتها الدولية، خصوصًا ما يتعلق بحماية المدنيين.
مقتل العشرات
أشارت كذلك إلى أن الأمم المتحدة تحدثت مرارًا عن استهداف العاملين في المنظمات الدولية، بما في ذلك قصف مدارس الأونروا التي تأوي نازحين، وأسفر عن مقتل العشرات، معتبرة هذه الهجمات جزءًا من نمط مستمر من الانتهاكات، وليس حوادث استثنائية، مضيفة أن الأمم المتحدة ما زالت تؤكد وجوب التزام جميع الدول بالقوانين الدولية وإعطاء الأولوية المطلقة لحماية المدنيين، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامتهم.
0 تعليق