بالفيديو.. هل ظلم الحكم برشلونة لصالح إنتر وما سر التشكيك بنزاهة التحكيم؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثارت بعض القرارات التحكيمية لمباراة إنتر ميلان ضد برشلونة صخبا وجدلا واسعين وهجوما على الحكم وصل إلى حد التشكيك في وجود مؤامرة لإخراج الفريق الإسباني من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الجزيرة نت تتناول بالتحليل الفني أهم القرارات التي أثارت جدلا.

واقتنص إنتر الإيطالي بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال بعد فوزه المثير على برشلونة 4-3 بعد التمديد لشوطين إضافيين، ليفوز بمجموع المباراتين 7-6 (مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 3-3).

ورغم وجود 3 مطالبات بضربات جزاء لبرشلونة، كان الاحتجاج الأبرز لجماهير الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مخالفة مزعومة قبل هدف التعادل 3-3 لإنتر في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، حيث تقول جماهير برشلونة إن هناك مخالفة من دومفريس مهاجم إنتر الذي ضرب جيرارد مارتن لاعب برشلونة في قدمه وأسقطه أرضا قبل أن يمرر الكرة التي سجل منها الهدف، رغم أن الفيديو يوضح أن اللاعب سقط بعدما اصطدم بقدمه اليسرى بساق منافسه اليمنى بشكل تشوبه المبالغة والتمثيل للحصول على مخالفة.

توضح الإعادات أن لاعب إنتر لمس بالفعل ساق لاعب برشلونة، ولكن هل كل لمسة أو التحام مخالفة؟ بالطبع لا، لأن العبرة بمدى قوة اللمس وتأثيره، وهنا لا يوجد أي تأثير وإلا سقط اللاعب أو تأثر مباشرة ولم ينتظر حتى صدم قدمه بساق منافسه، كما أن الحالة قريبة من الحكم المساعد الأول، والحكم كذلك كان قريبا، ثم إن تقنية الفيديو راجعت الحالة بعد تسجيل الهدف ولو وجدت أي شبهة لراجعت الحكم فيها.

 

وكان احتساب ركلة جزاء لصالح إنتر ميلان في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول واحدا من أبرز القرارات التي أثارت خلافا في الرأي حتى بين المحللين وخبراء التحكيم.

إعلان

واحتسب الحكم البولندي سيمون مارتشينياك ركلة جزاء لإنتر ميلان بعد تدخل من باو كوبارسي مدافع برشلونة على لاوتارو مارتينيز بعد العودة لتقنية الفيديو، وهو قرار لاقى انتقادا من الفرنسي أرسين فينغر المدرب السابق لأرسنال بسبب الطريقة التي تم فيها استخدام "الفار".

وقال فينغر "أعارض تماما احتساب مثل هذا النوع من ركلات الجزاء، وأعارض أيضا استخدام تقنية الفيديو بالحركة البطيئة. بسرعة اللعب الطبيعية كان تدخلا رائعا".

وأوضح "انظروا إلى ما يفعله لاوتارو. هو يعلم أنه لن يسجل فمال بجسده نحو كوبارسي، لقد بحث عن ركلة الجزاء. في رأيي، لم يتخذ الحكم القرار الصحيح، من أول ما وصل إلى الكرة؟ هذا ما يهمني. كوبارسي لعب على الكرة أولا، والباقي قام به لاوتارو".

ومن جهته ألمح الحكم الإسباني السابق ماتيو لاهوز إلى صحة قرار مارتشينياك، في حين جزم مواطنه إيتورالدي غونزاليس بأحقية إنتر ميلان بالحصول على ركلة جزاء.

وقال لاهوز "لقطة من الصعب رؤيتها بالعين المجرّدة، وكاميرا واحدة فقط أظهرت أنها ركلة جزاء، ولهذا وُجدت تقنية الفيديو".

أما إيتورالدي فحلّل اللقطة بالقول "قدم كوبارسي اصطدمت أولا بقدم لاوتارو لذلك فهي ركلة جزاء، هذه اللقطة صعبة للغاية. احتجت 3 إعادات حتى أراها بوضوح، لاعب إنتر ميلان تصرف بذكاء حيث إنه لم يسدد بل انتظر تدخل المدافع".

الرد على فينغر ولاهوز

الحقيقة أن فينغر حلل الكرة بعين المدرب وغفل عن أن قانون كرة القدم لا يحاسب اللاعب على وضع جسده بين الكرة واللاعب لأنه أمر يحدث كثيرا في كرة القدم، وإلا أصبحت اللعبة مثل الكرة الطائرة لا تلامس فيها، ولكن يحاسب على التدخل غير القانوني ضد اللاعب، ووضعت المادة 12 (الأخطاء وسوء السلوك) معايير وأسباب الأخطاء، ومنها أن اللاعب إذا لعب الكرة أولا ثم حدث الالتحام الجسدي الطبيعي فلا توجد مخالفة، ولكن إذا عرقل أو ركل اللاعب قبل الكرة فهذه مخالفة وقد تكون هناك عقوبة إدارية أيضا إذا كان هناك تهور أو استخدام لقوة زائدة، وكوبارسي نفسه يعلم ذلك، لكن وجود قدم مارتينيز بينه وبين الكرة جعله يرتكب مخالفة عرقلة قدم مارتينيز قبل لعب الكرة.

إعلان

أما لاهوز، رغم أنه حكم دولي سابق، فموقفه معروف باعتباره إسبانيا ويساند ممثل بلده في البطولة، كما أنه كان حكما كثير الأخطاء والشطط وتسبب في كثير من الأزمات التحكيمية حتى فترة قريبة، وقد كان بعضها سببا في إجباره على اعتزال التحكيم.

التراجع عن ضربة جزاء لامين جمال

وذهب لاهوز أيضا في معرض انتقاده للحكم إلى وجود ركلة جزاء لصالح لامين جمال لعرقلته من قبل مختاريان لاعب إنتر ميلان، التي احتسبها الحكم في البداية وأشار إلى علامة الجزاء، قائلا إن جمال تمت عرقلته خارج المنطقة ثم داخلها، ومنهم من ذهب إلى أن تقنية الفيديو هي من ألغت قرار الحكم بداعي أن العرقلة حدثت خارج منطقة الجزاء.

ولكن الحقيقة أن قانون كرة القدم يحاسب على المخالفة الأولى التي احتسبها الحكم الذي اعتقد أنها كانت داخل المنطقة، لكنه تأكد من خلال تقنية الفيديو أنها من الخارج، وهو ما أوضحته الصور، علما بأن حكام تقنية الفيديو لا يستطيعون فرض أي قرار على الحكم إلا في حالات التسلل أو خروج الكرة خارج الملعب لأنها حالات لا رأي فيها وتعتمد على القياسات وليس الاجتهاد.

عرقلة لامين جمال بدأت خارج المنطقة واستمرت حتى داخلها (الفرنسية)

ضربة جزاء غير محتسبة لبرشلونة

الغريب أن جماهير برشلونة تكاد تغفل عن إبراز القرار الوحيد الذي أخطأ فيه الحكم بالفعل في بداية الشوط الثاني عندما أمسك باستوني منافسه لامين جمال بوضوح من كتفه داخل منطقة الجزاء، ومرت اللعبة دون أن يتوقف اللعب حتى لمراجعتها.

وهذه المخالفة إذا احتسبت ضربة جزاء كانت كفيلة بتغيير النتيجة المثيرة التي أهلت إنتر للمباراة النهائية وأطاحت ببرشلونة.

والحقيقة أن الهجوم على التحكيم تجاوز بكثير هذا الخطأ، وذلك سببه خسارة برشلونة وخروجه من نصف النهائي، إضافة إلى شعبيته الكبيرة حتى على مستوى المحللين.

لالحكم تغاضى عن احتساب ضربة جزاء للامين جمال (الفرنسية)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق