هل دراسة الموسيقى كتخصص جامعي حرام؟.. دار الإفتاء تُجيب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال طرحته الطالبة شهد محمد من محافظة كفر الشيخ، حول حكم دراسة قسم الموسيقى سواء كهواية أو كتخصص جامعي.

وخلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، يوم الأربعاء، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الموسيقى في ذاتها ليست محرمة شرعًا، بل يتوقف الحكم فيها على ما يصاحبها من محتوى أو سلوك.

وأشار إلى أن "الموسيقى مجرد صوت، وهذا الصوت إذا لم يكن مرتبطًا بما يُخالف الآداب العامة أو يدعو إلى الفحش والفسوق، فلا يُعد حرامًا شرعًا ولا يوجد مانع من سماعه أو الاشتغال به"، مضيفًا أن التحريم الوارد في بعض الأحاديث النبوية لا ينصب على الموسيقى منفردة، بل على ما يصاحبها من أمور محرّمة.

وتابع أمين الفتوى أن هناك رأيًا فقهيًا يرى أن جميع الأحاديث التي ورد فيها تحريم الموسيقى أحاديث ضعيفة أو غير قطعية الثبوت، بينما يتجه الرأي المعتمد في الفتوى إلى أن التحريم لا يشمل كل أنواع الموسيقى، وإنما يتعلق بالحالات التي تُقترن فيها الموسيقى بكلمات خادشة أو أفعال منكرة تخالف تعاليم الشرع.

وأوضح الشيخ محمود شلبي أن دراسة الموسيقى في إطار أكاديمي أو كهواية لا حرج فيها شرعًا، مشددًا على أن الحكم يتغير تبعًا لنية الشخص وكيفية توظيفه لهذا العلم، فإذا كانت الممارسة المهنية للموسيقى تتم في إطار مباح ومحترم، فلا مانع شرعي من ذلك. أما إذا كانت خارجة عن الضوابط الشرعية، فهنا تكمن الإشكالية.

وأكد أن الأمر في النهاية مرتبط بتطبيق الإنسان واستخدامه لما تعلمه، وليس بالدراسة ذاتها، مشيرًا إلى أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يقترن بها ما يخرجها عن ذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق