لولا صدقي.. عاشقة الضوء التي طاردت الحلم رغم القيود - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

حين همست لوالدها برغبتها في دخول عالم السينما، واجهت رفضًا صارمًا كاد أن يُطفئ الحلم، فوُضعت خلف أبواب مغلقة، تبكي حريتها المسلوبة. لكن دموعها لم تذهب هباءً، إذ مدت شقيقتها صفية صدقي لها يد العون، وأخذتها إلى أولى خطوات المجد.

بدأت لولا رحلتها من ملهى ليلي، تُغني بالفرنسية وتتمايل على أنغام الرقص الشرقي، بتدريب راقص إيطالي شهير يدعى "بوللو باستاني". وسرعان ما تحولت إلى واحدة من ألمع نجمات الملاهي الليلية، ثم اقتحمت السينما في دور صغير في فيلم حياة الظلام عام 1940، لتتوالى أدوارها حتى بلغت أكثر من 49 فيلماً.

لولا لم تكن فقط ممثلة ،بل كانت وجهًا مميزًا للفتاة الأرستقراطية العابثة، تلك التي لا تُنسى في أفلام مثل أبو حلموس وفاطمة وماريكا وراشيل والمليونيرة الصغيرة. تميزت بأدوار المرأة التي تثير الجدل وتُربك القلوب، لكنها أيضًا حملت في داخلها قلبًا جريحًا يبحث عن حب واستقرار، فتزوجت 9 مرات، منها زيجة من مصور إيطالي أشهر إسلامه من أجلها، لكن الزواج لم يدم.

هاجرت لولا إلى إيطاليا في الستينات، لتشارك في أدوار صغيرة بالسينما الأوروبية، مبتعدة عن بريق مصر الذي صنعها. وفي 8 مايو عام 2001، أسدلت الستار على حياتها بهدوء، تاركة خلفها أثرًا في الذاكرة، وقصة فتاة قاتلت من أجل فنها، رغم كل شيء.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق