اضطرت طائرة تابعة لشركة "جيت 2" كانت في طريقها من إدنبره إلى قبرص إلى تحويل مسارها والهبوط اضطراريا في مدينة سالونيك اليونانية، بسبب سلوك عدائي ومثير للفوضى من قبل راكب مخمور، لتعلن الشركة البريطانية عزمها ملاحقة الراكب قانونيا والمطالبة بتعويض قد يصل إلى 80 ألف جنيه إسترليني نتيجة الأضرار والتكاليف الناتجة عن تحويل الرحلة.
وبحسب روايات الشهود وتقارير الصحافة البريطانية، بدأ الراكب في إحداث الفوضى بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة، إذ ضغط مرارا على زر النداء وبدأ يصرخ مطالبا بخدمة أسرع، ما أثار التوتر داخل المقصورة. وعندما حاول طاقم الطائرة وبعض الركاب تهدئته، زاد من حدة سلوكه، مسببا حالة من القلق بين المسافرين.
وكان من المفترض أن تهبط الطائرة في منتجع لارنكا القبرصي الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي، لكن الأحداث أجبرتها على التوقف في سالونيك، حيث تدخلت السلطات اليونانية وقامت بإنزال الراكب المتسبب في الفوضى.
شركة "جيت 2" الاقتصادية، أصدرت بيانا تؤكد فيه أنها لن تتساهل مع مثل هذه التصرفات، مشيرة إلى أنها تنوي المطالبة بتعويضات مالية قد تصل إلى 80 ألف جنيه إسترليني من الراكب مقابل تكاليف تحويل مسار الرحلة وتعطيل مئات الركاب.
إعلان
وسبق للشركة أن حظرت عددا من الركاب مدى الحياة بسبب سلوكهم المخالف على متن الرحلات، بما في ذلك مسافر وصف مسؤولو الشركة سلوكه بـ"الأسوأ على الإطلاق".
ويتضمن سجل "جيت 2" عددا من الحوادث المرتبطة بركاب مخمورين تسببوا في اضطرابات على متن رحلاتها. ففي حادثة مشابهة، تم تحويل مسار طائرة من غلاسكو إلى دالامان في تركيا إلى صوفيا ببلغاريا بعد أن تصرف أحد الركاب بعدوانية شديدة، مما أدى إلى إنزال الشرطة له وتأخير الرحلة ساعتين. ووصف الركاب التجربة بأنها "مخيفة للغاية".
وتعيد الحادثة إلى الواجهة التحديات التي تواجهها شركات الطيران في التعامل مع الركاب غير المنضبطين، خاصة تحت تأثير الكحول. ويطرح خبراء الطيران تساؤلات متزايدة حول ضرورة فرض قيود أكثر صرامة على بيع الكحول في المطارات أو على متن الرحلات، وضرورة زيادة الوعي بين المسافرين حول عواقب التصرفات غير المسؤولة.
0 تعليق