الرئيس السوري أحمد الشرع: لن تكون سوريا بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

وصف الرئيس السوري أحمد الشرع قرار رفع العقوبات الأميركية الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية أمس الثلاثاء بأنه "قرار تاريخي شجاع" يمهد الطريق لرفع المعاناة عن الشعب السوري.

وأشاد الشرع بالتفاعل الإيجابي للجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالبة برفع العقوبات، مؤكدا على أن هذه الجهود كان لها أثر كبير في تحقيق هذا الإنجاز، وقال إن سوريا لا تحتفل برفع العقوبات فحسب "بل بعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة".

وكان ترامب قال في كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض أمس الثلاثاء، إن العقوبات "وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا"، مضيفا "سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور". وقال إنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي وقت لاحق الأربعاء عقد ترامب جتماعا مع الشرع في الرياض على هامش القمة الخليجية الأميركية المنعقدة بالعاصمة السعودية، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما.

وقال ترامب -في كلمة خلال انعقاد القمة الخليجية الأميركية- إن "الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اللقاء بالشرع"، مشددا على أن قراره برفع العقوبات عن سوريا كان لمنح البلاد فرصة جديدة.

لقاء ترامب الشرع - واس
ولي العهد السعودي والرئيس التركي ووزراء خارجية سوريا والولايات المتحدة حضروا اللقاء بين ترامب والشرع (واس)

صفحت طويت

وفي كلمته مساء اليوم أكد الشرع أن سوريا طوت صفحة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام السابق، وأن روح الانتماء قد عادت إلى الشعب السوري ونافذة الأمل قد فُتحت، رغم أن البلاد ما زالت مكبلة بآلام الماضي.

إعلان

وقال الرئيس السوري إن سوريا تحررت، وعمت الفرحة أهلها والدول الشقيقة، مشددا على أن وحدة الشعب وتضحياته كان لها أثر كبير في تغيير الرأي العام العالمي تجاه سوريا.

وأوضح أن سوريا تلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين، مضيفا بأن سوريا نجحت في فتح أبواب كانت مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية، مشيرا إلى أن "العالم بأسره يحب سوريا لما لها من مكانة عظيمة".

كما أكد الشرع أن سوريا "لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ"، وأنه لن يسمح بتقسيم سوريا ولن يفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق، مشددا على أن سوريا هي "لكل السوريين"، وأنه تم وضع أولويات لمعالجة الواقع المرير الذي كانت تعيشه البلاد.

واختتم الرئيس السوري بالتأكيد على أن المحن قد علمت السوريين أن قوتهم تكمن في وحدتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق