جدعون ليفي: ما يجري بغزة يمكن وصفه بـ"عربات الإبادة الجماعية" - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قال الكاتب اليساري جدعون ليفي إن ما حدث يوم الأربعاء من قصف إسرائيلي على محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال حتى لو كان الهدف منه قتل القيادي البارز في كتائب القسام، محمد السنوار.

العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة تستحق أن تُسمى ‘مركبات الإبادة الجماعية

وأضاف أنه في الوقت الذي كانت العقوبات تُرفع عن سوريا خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعاصمة السعودية الرياض حيث صُنع السلام -حسب قوله- كانت مشاهد أخرى أشد بشاعة وأكثر تناقضا تتكشف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة أمس الأربعاء أسفر عن استشهاد 50 فلسطينيا على الأقل.

وفي مقاله بصحيفة هآرتس، قال ليفي إن إسرائيل شنت تلك الغارات وعملية "عربات جدعون" العسكرية التي تهدف من ورائها لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين منه لم تبدأ بعد.

ووفقا للكاتب، فإن القصف العنيف، الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، يشي بأن عملية "عربات الإبادة الجماعية" بدأت بالفعل في تسخين محركاتها حتى قبل أن تبدأ المجزرة الكبرى المسماة "عربات جدعون".

ووصف الغارة على المستشفى في خان يونس، الذي أدى إلى استشهاد 23 شخصا، بأنها واحدة من أخطر جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

إعلان

وأوضح أن إسرائيل قصفت محيط المستشفى بـــ9 قنابل خارقة للتحصينات في محاولة لقتل محمد السنوار الذي تصفه بــ"الشيطان الأخير"، لا لشيء سوى إشباع شهية صحيفة يديعوت أحرونوت في أن تنشر على صدر صفحتها الخبر تحت عنوان "محمد على خطى شقيقه"، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار الذي اغتالته دولة الاحتلال في وقت سابق.

وأكد ليفي أنه لا شيء يمكن أن يبرر القصف العشوائي للمستشفى في خان يونس، حتى لو كان الهدف قتل "سنوار آخر"، وأن ليس هناك ما يسوِّغ مهاجمة المستشفيات أو المدارس التي تحولت إلى ملاذات للمدنيين، "حتى لو كانت القيادة الجوية الاستراتيجية لحماس مختبئة تحتها، وحتى لو كان السنوار هناك، وليس ثمة طائل من قتله".

وزعم الكاتب أن إسرائيل فقدت احترامها وسمعتها، منبها أن العائق الوحيد أمام إبرام صفقة تبادل الأسرى يقبع في تل أبيب، وأن اسمه بنيامين نتنياهو ومعه شركاؤه "الفاشيون".

واعتبر أن ما حدث يوم الأربعاء في غزة لا يعدو أن يكون مجرد عرض ترويجي لما سيحدث في الأشهر المقبلة، إذا لم يتمكن أحد من إيقاف إسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق