ترأس مساء أمس السبت، المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، قداس عيد القيامة المجيد، وذلك بكاتدرائية القديس يوسف، بالظاهر.
شارك في الصلاة الخوري نادر جورج، والخوري نبيل جورج هب الريح، والخوري جوزيف طيره، حيث ألقى المطران عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "القيامة طريق رجاء".
وقال الأب المطران في كلمته: المسيح قام! حقًا قام! في هذا العيد المبارك، نحتفل بقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات، الحدث الذي غيّر مجرى التاريخ وفتح أمام البشرية باب الحياة الجديدة.
يسوع بقيامته لم ينتصر فقط على الموت، بل أراد أن يخلق في كل واحدٍ منّا إنسانًا جديدًا، إنسانًا للرجاء، للحياة، للانتصار.
نحن اليوم، ككنيسة، نعيش سنة الرجاء، ونسير كـحجّاج رجاء. القيامة ليست فقط حدثًا ماضيًا نحييه، بل هي نورٌ نستمد منه الرجاء في واقع مليء بالتحديات. القيامة تدعونا لننظر إلى ما هو أبعد من الموت، أبعد من الألم، نحو فجر جديد يشرق من قبر فارغ.
الكنيسة، عروسة المسيح، مدعوّة على هذه الأرض لتكون علامة رجاء. من خلال عيش الأسرار والطقوس، والحياة الليتورجية، تشهد الكنيسة على حضور المسيح القائم في وسطنا، وتدعونا لنعيش اتحادًا حقيقيًا معه. رجاؤنا يجد جذوره في هذا الاتحاد، ويقودنا نحو حياة أفضل، حياة ملؤها السلام والمحبة.
وكما أن الكنيسة هي طريق رجاء، كذلك العائلة. العائلة هي كنيسة بيتية، هي المكان الأول الذي يُزرع فيه الإيمان، ويتجذّر فيه الرجاء. في قلب كل بيت مؤمن، تُبنى دعائم مستقبل الوطن والكنيسة.
فإذا كانت عائلاتنا قوية بالإيمان، ثابتة في الرجاء، فنحن نضمن مستقبلًا أفضل لأجيالنا في قلب الكنيسة وفي قلب الوطن.
في هذا العيد، لنفتح قلوبنا لنور القيامة. لنجدّد التزامنا بأن نكون شهودًا للرجاء، في بيوتنا، في كنيستنا، وفي مجتمعنا. المسيح القائم يسير معنا، في كل درب، في كل ضعف، ليحوّل ألمنا إلى رجاء، وموتنا إلى حياة. كل عيد قيامة وأنتم بألف خير، مملوئين من نعمة الرب القائم، وراجين دومًا مجيئه المجيد.
وحرص على تقديم التهاني بعيد القيامة المجيد كلٌ من: مندوب عن رئاسة الجمهورية، ومندوب عن وزارة الداخلية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية، والدينية، والحكومية، والمجتمع المدني.
0 تعليق