عاجل

من مناجم الذهب إلى خزانة كل بيت ..كيف غير ليفي شتراوس العالم بالبنطال الجينز؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

ربما لا يخلو أي منزل اليوم من بنطال جينز واحد على الأقل، لكن القليل فقط يعرف القصة وراء هذا الاختراع الذي تجاوز حدود الموضة ليصبح رمزًا للثقافة الشعبية. 

بدأت الحكاية في أمريكا القرن التاسع عشر، وتحديدًا مع رجل يدعى ليفي شتراوس، الذي لم يكن مصمم أزياء… بل تاجر أقمشة.

بداية القصة: مهاجر ألماني يبحث عن فرصة

ولد ليفي شتراوس في ألمانيا عام 1829، وهاجر إلى الولايات المتحدة في شبابه، حيث استقر في سان فرانسيسكو خلال فترة “حمى الذهب”.

 كان يعمل تاجر أقمشة بسيطًا، يبيع السلع للمناجم والعاملين فيها، لكنه لاحظ شكوى متكررة من عمال المناجم: “البنطلونات تتمزق بسهولة ولا تتحمّل ظروف العمل القاسية”.

الفكرة الذهبية: بنطال يتحمل الشقاء

استغل شتراوس ملاحظته تلك، وبدأ في صناعة سراويل من قماش الخيام القوي (denim)، وأضاف إليها مسامير نحاسية في أماكن التمزق المعتادة لتقويتها. 

وسرعان ما تحول البنطال الجديد إلى نجاح مدوٍ، خصوصًا بين عمال المناجم والحرفيين.

في عام 1873، حصل شتراوس بالشراكة مع الخياط جاكوب ديفيس على براءة اختراع أول بنطال جينز مدعم بالمسامير المعدنية، ليبدأ عصر جديد في تاريخ الملابس.

من ملابس العمال إلى أيقونة الموضة

في بداياته، كان الجينز مخصصًا فقط للعمال والطبقات الكادحة.

 لكن في القرن العشرين، خاصة مع انتشار السينما الأمريكية، بدأ الجينز يتحول إلى رمز للتمرّد والحرية، خصوصًا عندما ارتداه نجوم مثل جيمس دين ومارلون براندو.

وفي العقود التالية، أصبح الجينز لباسًا عالميًا يرتديه الجميع: رجال، نساء، شباب، وحتى مشاهير وساسة.

 إرث ليفي شتراوس: قطعة قماش… غيرت العالم

رغم أن شتراوس توفي في عام 1902، فإن شركته Levi’s لا تزال قائمة حتى اليوم، وتحمل اسمه كواحدة من أكبر العلامات التجارية في عالم الأزياء. وما بدأ كحل عملي لمشكلة بسيطة، تحول إلى صناعة ضخمة بمليارات الدولارات


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق