في زمن أصبحت فيه شاشات الهواتف والكمبيوتر وغيرهما جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل يومنا، من لحظة الاستيقاظ حتى وقت النوم، باتت العيون أول ضحايا هذا النمط الرقمي المتسارع. العمل، الدراسة، الترفيه، وحتى التواصل الاجتماعي... جميعها تمر عبر شاشات متعددة الأحجام. والنتيجة؟ إجهاد بصري متواصل يُرهق العينين والجسم معًا.

وتحذر الدكتورة سافيتا أرون، المستشارة الأولى في مستشفى Nethradhama Super Specialty Eye Hospital في بنغالورو، من تجاهل آثار هذا التعرض المستمر، مؤكدة أن الاستخدام الطويل للشاشات دون اتباع عادات صحية يؤدي إلى ما يُعرف بـ"إجهاد العين الرقمي" أو "متلازمة رؤية الكمبيوتر"، حيث يعاني كثيرون من أعراض مثل: جفاف العين، تشوش الرؤية، الصداع، وألم الرقبة والكتف.

وفق هندوستان تايمز، قدمت الدكتورة أرون مجموعة من النصائح الأساسية التي تساعد على تخفيف آثار الشاشات على العينين والحفاظ على صحة النظر:

1. اضبط وضعية الشاشة

اجعل الجزء العلوي من الشاشة عند مستوى العين أو أسفله بقليل، وعلى مسافة لا تقل عن طول الذراع، لتقليل التوتر على العين والرقبة.

2. اهتم بالإضاءة المناسبة

ابتعد عن الإضاءة القوية المباشرة أو الخافتة جدًا. الإضاءة المتوازنة تقلل من الوهج والإجهاد البصري. يُنصح باستخدام فلاتر مضادة للانعكاس عند الحاجة.

3. اتبع قاعدة 20-20-20

كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية. هذه القاعدة تُريح عضلات العين وتُخفف من الإجهاد.

4. لا تنسَ الرمش

أثناء التحديق في الشاشات، ينخفض معدل رمشنا، مما يؤدي إلى جفاف وتهيج العين. كن واعيًا بضرورة الرمش بانتظام، ويمكن استخدام قطرات مرطبة إذا استدعى الأمر.

5. غذِّ عينيك من الداخل

التغذية السليمة عنصر أساسي لصحة العين، خاصةً في مواجهة الجفاف والتعرض المستمر للضوء الأزرق. احرص على تناول أطعمة غنية بـ:

    فيتامين أ (الجزر، البطاطا الحلوة)

    اللوتين والزياكسانثين (الخضروات الورقية، البيض، الذرة)

    أوميجا 3 (الأسماك، الجوز، بذور الكتان)

    فيتامين C (الحمضيات)

    الزنك (المكسرات)

في عصر الشاشة، أصبحت العناية بالعين ضرورة يومية. لا تهمل إشارات جسدك، وابدأ اليوم بتغيير بسيط يُحدث فرقًا كبيرًا في صحتك البصرية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل