الحج قد يكون بداية توبة لتارك الصلاة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

* هل الطلاق علي سبيل المزاح صحيح ويقع؟

** الطلاق ليس أمرًا يُستهان به أو يُتلفظ به في سبيل الهزل أو المزاح. فقد شرعه الله سبحانه وتعالي لقطع عقد الزواج في حالات محددة وأسباب مشروعة.. فهو أمر جدي شرعه الله تعالي لفصل الزوجين في حال استحالة العشرة بينهما.

وفي حال أن الزوج تلفظ بالطلاق وهو في نية المزاح. يجب أن نأخذ الأمر بجدية ونحقق في نية الزوج.. فالطلاق لا يترتب عليه حكم إلا إذا كانت النية صادقة ورغبة حقيقية في الطلاق.. وفي مثل هذه الحالات. لا يمكننا أن نفتي بشكل قاطع عن وقوع الطلاق أو عدمه بناءً علي مجرد السؤال عنه في المزاح. من الضروري أن يتم التواصل معنا من خلال دار الإفتاء بشكل مباشر. إما بالحضور أو عبر خدمة الفتاوي الهاتفية. لإجراء مناقشة تفصيلية حول الحادثة والتأكد من النية والمقصد.. فالطلاق شأن عظيم. ويجب أن يتم التحقق من كل تفاصيله قبل إصدار حكم شرعي. لذلك فإن التواصل مع دار الإفتاء مهم للحصول علي الفتوي الدقيقة والصحيحة.

* ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها؟

** لا يجوز ترك الصلاة تحت أي ظرف من الظروف. سواء كان بسبب العمل أو النوم. فالصلاة هي عماد الدين. وأحد أركان الإسلام التي لا يجوز التهاون فيها.. وإذا نام الشخص عن الصلاة أو تعذّر عليه أداؤها بسبب النوم. فإننا لا نقول إنه ترك الصلاة. بل نقول إنه نام عن الصلاة. وفي هذه الحالة. لا يُحاسب الشخص حتي يستيقظ. والمطلوب منه فور استيقاظه هو أداء الصلاة فورًا.

أما إذا كان الشخص مشغولًا في العمل. فإن العمل لا يمكن أن يكون مبررًا لترك الصلاة. يجب علي المسلم أن يخصص وقتًا لأداء الصلاة. حتي إذا كان يعمل. وعليه أن يتأكد من أن هناك وقتًا مخصصًا للصلاة خلال ساعات العمل. يفضل أن يتمكن صاحب العمل من تخصيص فترات راحة أو استراحة للموظفين ليتمكنوا من أداء الصلاة.

* هل تجوز الزكاة علي الأقارب؟

** يجوز إخراج الزكاة للأقارب. ولكن هناك استثناءات. لا يجوز إخراج الزكاة للأشخاص الذين تجب عليك نفقتهم من الأصل مثل الوالدين أو الأبناء. أما بقية الأقارب. فيجوز إعطاؤهم الزكاة إذا كانوا في حاجة إليها.. فالزكاة حق يجب إخراجه لمن يستحقه من الفقراء والمساكين. والأقارب الذين لا تجب عليهم نفقاتك يعتبرون من المستحقين لها إذا كانوا بحاجة.

* ما حكم زيارة الأضرحة وهل هي حلال أم حرام؟

** هي من الأعمال المستحبة وليست مسألة تحريم أو تحليل مطلق.. فزيارة القبور جاءت بتوصية مباشرة من النبي محمد صلي الله عليه وسلم. لقوله في الحديث الشريف: "زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة". وهذا الحديث يُعد أصلًا شرعيًا صريحًا في تفضيل زيارة القبور باعتبارها وسيلة لتذكير المسلم بالموت والدار الآخرة.

أما زيارة الأضرحة فلا تقتصر علي قبور الأولياء والصالحين فحسب. بل تدخل ضمن الإطار العام لزيارة القبور عمومًا. وزيارة قبر أي مسلم مستحب شرعًا. إلا أن الزيارة تكتسب طابعًا أشد استحبابًا عندما يتعلق الأمر بقبور آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه الذين لهم فضل كبير في خدمة الدين.. إلا أنه يجب الالتزام بآداب زيارة القبور. مثل خفض الصوت وعدم الانشغال بأحاديث دنيوية أثناء الزيارة.. وبدء الزيارة بالسلام علي الميت بقول: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وأن يكون الزائر مواجهًا للقبر. بحيث لا يدير ظهره له أثناء الدعاء.. ويُستحب قراءة الفاتحة وسورة يس. والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة. إضافة إلي التصدق عنه حتي يصله ثواب هذه الأعمال الصالحة.

وزيارة الأضرحة. خاصة تلك التي تضم رفات الشخصيات الإسلامية البارزة. ينبغي أن تتم في إطار من الأدب والوقار. بعيدًا عن أي مظاهر تخالف روح الإسلام. مثل رفع الصوت أو ممارسة طقوس غير منضبطة شرعيًا. فالغاية من الزيارة يجب أن تكون استحضار الدروس الإيمانية والاعتبار بالموت. وليس التبرك بالأماكن بطرق تفتقد إلي السند الديني الصحيح.

والخلاصة أن زيارة القبور والأضرحة سُنة مستحبة تساهم في تهذيب النفوس وإحياء الوعي بالآخرة. وعلي المسلمين اغتنام هذه العبادة بما يليق بمقاصدها الشرعية وآدابها الرفيعة. حتي تكون وسيلة للتزكية والتقرب إلي الله عز وجل.

* ما حكم جواز الحج لمن لا يصلي مطلقًا لا في المسجد ولا في البيت؟

** الحج قد يكون بداية توبة الإنسان إلي الله سبحانه وتعالي. فإذا أدي الإنسان الصلاة أثناء حجه. فهذه بشري وبداية خير له بإذن الله.. ولا يجوز لنا أن نمنعه من أداء فريضة الحج أو أن نحكم عليه بالخروج من الإسلام ونقول له: لا تحج. لأن ترك الصلاة ذنب عظيم. لكنه لا يسقط عنه سائر الفرائض. بل ندعوه إلي التوبة والرجوع إلي الله.. والواجب أن يُشجع تارك الصلاة علي أداء الحج. مع الدعوة له بأن يجعل من هذه الرحلة المباركة بداية لمداومته علي الصلاة وسائر الفرائض. قائلا: "نقول له: حج. واتق الله. وليكن حجك بداية لطريق جديد من الطاعة والإنابة إلي الله عز وجل. واستمر بعد الحج علي المحافظة علي الصلاة وسائر أوامر الله".

* ما حكم إخراج الصدقة علي غير المسلمين؟

** هذا من باب الرحمة. والإحسان. ومكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام في التعامل مع جميع الناس. مسلمين وغير مسلمين. يجوز إخراج الصدقة لغير المسلم.

والقرآن الكريم أشاد بخصال الأبرار والمتقين بقوله تعالي: "ويُطعِمونَ الطعامَ علي حُبِّهِ مسكينًا ويَتيمًا وأسيرًا". والأسير في هذا السياق غالبًا ما يكون غير مسلم. بل ومحاربًا. ورغم ذلك أوصي الله بإطعامه.

ونحن لا نبتغي جزاءً ولا شكورًا من الناس. بل نبتغي وجه الله. مثلما ربنا قال في نفس الآية: "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا". فالمسألة هنا ليست مجرد صدقة. بل أخلاق ودين وإنسانية.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق