المبشرات بالجنة أم سليم الأنصارية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

ثبت بالنص الصريح تبشير بعض النساء بالجنة. ومنهنَّ: أم سليم رضي الله عنها فعَنْ أَنَسي. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ:پدَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً. فَقُلْتُ:پمَنْ هَذَا؟پقَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكي.

وأُمُّ سليم بنتُ مِلحان وهي ابنة لمِلحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصاريَّة. وهي أمُّ أنس بن مالك خادم الرَّسول -صلَّي الله عليه وسلَّم-. وكانت أمُ سُليم وأُختها خالتين للرَّسول -صلَّي الله عليه وسلَّم- بالرَّضاعة.. وقد اختلف العرب في اسمها فقيل: أُطلق عليها اسم سَهلة. ورُميلَة. ومُليكة. والرُّميصَاء وغير ذلك الكثير. وتزوَّجت مالك بن النظر وأنجبت أنس بن مالك. وتوفيَّ زوجها وهو كافر.

أسلمت أمُّ سُليم الأنصاريَّة عندما كانت الدَّعوة الإسلامية بالسِّر» فكانت من السَّابقين إلي الإسلام» إذ إنَّها سمعت بالدَّعوة إلي الإسلام مبكراً قبل هجرة الرَّسول -صلَّي الله عليه وسلَّم- إلي يثرب» فأسلمت وآمنت بالله -سبحانه وتعالي- وبالرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-.. وعندما علم زوجها مالك بن النَّضر بإسلامها حاول أن يردَّها عنه. وحذَّرها من إفساد ابنه أنس من خلال إجباره علي نطق شهادة أن لا إله إلا الله. وأنَّ محمداً رسول الله. وبعد أن يئس من ردِّها عن الإسلام هجرها وذهب عنها إلي الشَّام وقُتل هناك وهو مُشرك.

بعد وفاة زوجها الأول ــ أبو أنس بن النَّضر ــ قام بطلبها للزَّواج أبو طلحة الأنصاري فرفضت طلبهُ. ومن ثمَّ طلبت منه مهراً لكي تقبل الزَّواج منه» وهو دخولهِ في الدِّين الإسلامي وإعلان إسلامهِ» فقبِلَ وتزوَّج بها. وأنجبت منهُ عبد الله وأبا عُمير.

غَزت أُمُّ سُليم بنت مِلحان مع الرَّسول ــ عليه الصَّلاة والسَّلام ــ عدَّة غزوات» إذ كانت تُداوي الجرحي. وتُعالج المرضي. وحضرت مع الرَّسول ــ صلَّي الله عليه وسلَّم ــ غزوة حُنين وهي حامل بابنها عبد الله بن أبي طلحة وكانت تحمل معها خنجراً. وقالت للرَّسول الله ــ عليه الصَّلاة والسَّلام ــ إن دنا مني مُشرك بقرت -شَققتُ- بطنهُ به. ومن الجدير بالذِّكر أنَّ الرَّسول ــ عليه الصَّلاة والسَّلام ــ كان يُقِيلُ  ــ يستريح ــ عندها فكانت ــ رضي الله عنها ــ تمسح عرق الرَّسول ــ عليه الصَّلاة والسَّلام ــ فتتطيّب بهِ. وحضرت معهُ غزوة خيبر في السنة السابعة للهجرة.

كان لأمِّ سُليم ولأبي طلحة طفلًا يُحبانه كثيراً. وقد مرض الطفل مرضًا شديدًا جعلهُ طريح الفراش. فتأثَّر أبو طلحة بمرض ابنه. وفي يومي من الأيام خرج مع الرَّسول -صلَّي الله عليه وسلَّم- للصَّلاة فمات الغلام في ذلك الوقت. فطلبت أمُّ سُليم من الجميع ألَّا يُخبروا أبا طلحة بوفاة ولدهِ. وعندما سأل عن الطِّفل قالت لهُ إنَّه نائم. وقدَّمت العشاء لضيوفهِ. وعندما ذهب إلي الفراش تزيَّنت وتطيَّبت لهُ. فنال منها ما ينال المرء من زوجتهِ. وفي الصَّباح أخبرتهُ بوفاة ولدها. فكانت هذه الحادثة الفريدة ممَّا يدلُّ علي الحكمة والتَّروي في كيفيَّة نقل المُصاب الجَلل لزوجها.

فلما أصبح غدا إلي رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ فلما رآه. قال: بارك الله لكما في ليلتكما.. فحملت بعبد الله بن أبي طلحةپ. فولدت ليلا. فأرسلت به إلي رسول الله. فمضغ بعض تمرات بريقه. فأوجره إياه. فتلمظ الصبي فقال صلي الله عليه وسلم: "حبپالأنصارپالتمر".. وقال: هوپعبدپاللهپ.

ورويپ عباية بن رفاعة: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين. كلهم قد ختم القرآن.

روت أم سليم أربعة عشر حديثا اتفقا لها علي حديث. وانفرد البخاري بحديث.پومسلم حديثين .


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق