ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة فجر السبت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها تسعة أطفال من عائلة واحدة، وهم أبناء طبيبة الأطفال آلاء النجار العاملة في مستشفى ناصر، في واحدة من أكثر الجرائم إيلامًا منذ بدء العدوان على القطاع.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن قصفًا عنيفًا استهدف منزل عائلة النجار، ما أدى إلى تدميره بالكامل واشتعال النيران داخله، وأسفر عن استشهاد تسعة من أفراد العائلة، بينهم ثمانية أطفال احترقت جثثهم بالكامل، وتم التعرف على بعضهم وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، وسيدين.
كما أُصيب والد الأطفال بجراح، فيما أُصيبت الطبيبة آلاء بحالة انهيار عصبي فور سماعها بالكارثة.
وفي أول رد له على الجريمة، برر جيش الاحتلال ما جرى بالقول إن "خان يونس منطقة قتال، وتم إخلاؤها من المدنيين قبل بدء العمليات"، مضيفًا أن "طائرة مسيّرة هاجمت مبنىً كان بداخله مشتبه بهم قرب قواتنا"، وأنه "يتم التحقق حاليًا من الادعاءات حول إصابة غير متورطين".
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن جميع الشهداء هم أشقاء من عائلة واحدة، وقال: "الضحايا هم أبناء الطبيبة آلاء النجار التي كانت تعالج أطفال غزة، واليوم فقدت أبناءها التسعة دفعة واحدة بفعل آلة القتل الإسرائيلية".
وتشهد خان يونس منذ أسابيع تصعيدًا غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة لاستهداف المدنيين، وخاصة العائلات، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا من النساء والأطفال، في ظل صمت دولي مريب، وتدهور الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية.
وتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في القطاع، وسط معاناة متصاعدة يعيشها السكان من قصف وتجويع ونزوح وفقدان، في وقت ما تزال فيه المطالبات الدولية بوقف الحرب عاجزة عن حماية المدنيين.
0 تعليق