الكويت الاخباري

العيسوي: الأردن بقيادة الملك يمضي بمسيرة التحديث الشامل والمواطن في قلب الأولويات - الكويت الاخباري

العيسوي: المخابرات العامة عقل الدولة ودرعها المتين العيسوي: تعزيز وعي الشباب حصن الأردن ضد محاولات التشكيك وبثّ الأفكار الهدامة المتحدثون: ماضون خلف قيادة الملك رايتنا راسخة ونهجنا ثابت المتحدثون: الجيش والمخابرات والأمن العام سياج الوطن وحامي تماسكه الداخلي

أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يمضي بمسيرة الإنجاز الوطني، قوامها التحديث الشامل، ومرتكزها الإنسان الأردني، ضمن رؤية استراتيجية تضع في أولوياتها تعزيز منعة الدولة وتماسكها في وجه التحديات المتعددة.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا من عشائر أبو سرحان وأبو صعيليك وأبو زايد، ووفدا من عشيرة العورتاني في الديوان الملكي الهاشمي، وبحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي.


وقال العيسوي إن مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك بكل عزم واقتدار، إنما هي استمرار لنهج هاشمي أصيل، يؤمن بأن لا بناء دون وحدة، ولا تطور دون تماسك داخلي.

وفي هذا السياق، ثمّن العيسوي الدور المتقدم الذي تقوم به دائرة المخابرات العامة، باعتبارها ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الوطني، مؤكدًا أن هذه المؤسسة العريقة لطالما كانت وما تزال سدًا منيعًا في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الأردن واستقراره.

وأشاد العيسوي بجنود الظل الذين يعملون بصمت، ويؤدّون مهامهم بكفاءة رفيعة، مدجّجين بالحكمة والمهنية، مسخّرين جهودهم وطاقاتهم في سبيل حماية الوطن وصون مقدراته.

وأشار إلى أن المخابرات العامة، على مرّ السنين، لم تكن فقط جهازًا أمنيًا، بل عقلًا وطنيًا راجحًا، ودرعًا متينًا للأردن، حاضرة في السلم كما في أوقات الأزمات، وكان لها دور محوري في الحفاظ على الاستقرار وفرض الطمأنينة في أرجاء الوطن.

وأكد العيسوي أن التحديات، التي تشهدها المنطقة تتطلب رفع مستوى وعي الشباب بمخاطر الحملات التي تروج لها بعض الجهات المغرضة، والتي تهدف إلى بثّ الأفكار الهدامة والتشكيك في الثوابت الوطنية.

وأشار العيسوي إلى أن الاعتزاز بالقيم الأردنية الأصيلة والمبادئ التي نشأ عليها الأردنيون يشكل درعاً حصيناً في وجه هذه المحاولات المشبوهة، مشدداً على أهمية دور الشباب في التصدي لمثل هذه التوجهات، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ ثقافة الإيجابية، والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي الذي يُعدّ من أبرز مقومات قوة الأردن واستقراره.

وأكد العيسوي أن الاحتفال بـ "يوم العلم" ليس مجرد مناسبة بروتوكولية، بل هو وقفة عز أمام راية سيادية خفّاقة، تحمل في ألوانها قصة شعب وتاريخ وطن، وتجسّد تضحيات رجالات الأردن الذين كتبوا بحروف من نور سطور المجد والكرامة، لتبقى الراية عنوانًا للأمل، ورمزًا للإرادة والولاء والانتماء للقيادة الهاشمية.

كما أشار العيسوي إلى أن جلالة الملك يواصل حمل أمانة الآباء والأجداد بعزم لا يلين، إيمانًا بأن مكانة الأردن لا تُقاس بحجمه، بل بمواقفه الراسخة ومبادئه الثابتة التي لم تتبدل رغم ما شهدته المنطقة من تحولات.

وشدد على أن القضية الفلسطينية، كانت وستظل في صلب السياسة الخارجية الأردنية، وأن التزام جلالة الملك تجاهها نابع من واجب تاريخي وديني وسياسي، لافتًا إلى أن الأردن يرفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو الانتقاص من حقوقهم، ويتمسك بحل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف هي عهد راسخ، ومسؤولية سامية، ينهض بها جلالة الملك بكل أمانة، دفاعًا عن هوية المدينة ومكانتها الدينية.

وأشاد العيسوي بالدور الريادي والإنساني الكبير الذي تؤديه جلالة الملكة رانيا العبدالله في ميادين التعليم والصحة وتمكين المرأة، معتبرًا أن صوت جلالتها يمثّل بعدًا إنسانيًا متجذرًا في نهج القيادة التي تؤمن بالشراكة الحقيقية بين الدولة والمجتمع.

كما عبّر عن اعتزازه بدور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يسير بخطى واثقة على درب القيادة، واضع تمكين الشباب والانفتاح على المستقبل في مقدمة أولوياته، مستندًا إلى الحكمة الهاشمية، والقيم التي بُني عليها الأردن.

وأكد العيسوي أن المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك تمثل اليوم منارة للحكمة والاعتدال، ورسالة صادقة في زمن الأزمات، تحرص على وحدة الصف العربي، وتعزّز مكانة الأردن كلاعب إقليمي مؤثر على الساحة الدولية.

وختم العيسوي بالقول: "إن الأردن بقيادته وشعبه سيظل كما عهدناه، ثابتًا على مبادئه، متمسكًا بقيمه، صامدًا في وجه كل من يحاول النيل من أمنه واستقراره، ماضين خلف قيادتنا الهاشمية لا نلين ولا نحيد، نعتز برايتنا ونفخر بمؤسساتنا، ونؤمن أن مستقبلنا نصنعه بعزيمة أبناء هذا الوطن".

من جهتهم أعرب المتحدثون، خلال اللقاءين، عن اعتزازهم العميق بقيادة جلالة الملك، مشيدين برؤيته الإصلاحية التي أرست دعائم التحديث والعدالة، وعززت مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد المتحدثون أن ولاءهم للعرش الهاشمي ثابت لا يتزحزح، وأنهم ماضون خلف القيادة بثقة ويقين، مؤمنين بأن ما تحقق من منجزات ما هو إلا نتيجة للإرادة الصلبة والرؤية الحكيمة لجلالة الملك.

وأشاد المتحدثون بالدور المحوري الذي تقوم به دائرة المخابرات العامة، مؤكدين أنها كانت وما تزال درع الوطن وحصنه المنيع، بفضل ما تتحلى به من كفاءة عالية ويقظة دائمة.

وبيّنوا أن أمن الأردن واستقراره خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، وأن كل المحاولات التي تستهدف النيل من وحدته أو العبث بنسيجه الاجتماعي مصيرها الفشل، بفضل العيون الساهرة والقيادة الحكيمة.

وقالوا إن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيبقى حمى عربيا هاشميا منيعا أمنا عصيا على الفتنة، بتماسك أبناء شعبه ويقظة جيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية".

كما عبّروا عن فخرهم بالمواقف الأردنية الثابتة تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددين على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس تُعد مسؤولية تاريخية يعتز بها كل أردني.

وأكدوا أن جلالة الملك أثبت في جميع المواقف الداخلية والخارجية أنه صوت الحق وراية العدل وحامي المصالح الوطنية والمدافع الأوفى عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وأشاروا إلى أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، أثبتت قدرتها على إيصال صوت الحق في المحافل الدولية، مؤكدين دعمهم الكامل لكل الجهود المبذولة لحماية المدنيين في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وفي هذا السياق، ثمّن المتحدثون الجهود الإنسانية الجليلة التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، تجاه الأشقاء في قطاع غزة، سواء من خلال المستشفيات الميدانية أو قوافل الإغاثة الإنسانية والطبية جوا وبرا.

كما عبّروا عن تقديرهم الكبير للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، مؤكدين أن تضحياتهم مصدر فخر واعتزاز، وأنهم سيبقون الحصن الحامي الذي لا ينكسر في وجه التحديات، مجددين العهد على مواصلة المسيرة خلف قيادة جلالة الملك نحو أردن أقوى وأبهى.

أخبار متعلقة :