الكويت الاخباري

بعد رحيله.. خمسة أشياء مهمة قد لاتعرفها عن البابا فرنسيس - الكويت الاخباري

نشأ في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وبدأ العمل في سن مبكرة بدفع من والده

توفي البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد أن قاد الكنيسة لأكثر من 12 عامًا. 

عرف العالم البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، بمواقفه الإنسانية وتواضعه، لكن هناك جوانب أقل شهرة في حياته شكّلت ملامح شخصيته الفريدة.


من عامل إلى حارس 

نشأ بيرغوليو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وبدأ العمل في سن مبكرة بدفع من والده، حيث عمل في تنظيف الأرضيات بأحد مصانع الجوارب. لكنه أثار المفاجأة خلال كلمة ألقاها في كنيسة بروما، حين كشف أنه عمل أيضًا حارسًا شخصيًا في ملهى ليلي، قبل أن يتجه لاحقًا لدراسة الكيمياء واللاهوت، ويبدأ مشواره الديني.

مشجع شغوف بكرة القدم

كان البابا من مشجعي فريق سان لورينزو دي ألماغرو الأرجنتيني، وعبّر مرارًا عن سعادته بفوزه التاريخي بكأس ليبرتادوريس عام 2014، حين قدم له الفريق قميصًا مكتوبًا عليه "فرانسيسكو تشامبيون". وخلال سنوات حبّه لكرة القدم، التقى البابا بعدد من نجوم اللعبة، من بينهم ليونيل ميسي، الراحل دييغو مارادونا، زلاتان إبراهيموفيتش، وبوفون.

بابا الحافلات ورفض الرفاهية

عُرف عن البابا فرنسيس نمط حياته المتقشف، إذ فضل الحافلات وقطارات الأنفاق في تنقلاته حتى بعد توليه رئاسة الكنيسة الكاثوليكية. وبعد انتخابه بابا، رفض استخدام السيارة البابوية الفاخرة، مفضلًا العودة بالحافلة المشتركة مع الكرادلة. كما كان يرفض استخدام السيارات المزودة بزجاج مضاد للرصاص، مشبهًا إياها بـ"علبة سردين".

صاحب روح الدعابة: يصلي يوميًا من أجل الفكاهة

لم يخفِ البابا حبه للفكاهة، حتى أنه قال في إحدى المناسبات إنه كان يصلي يوميًا لمدة 40 عامًا من أجل "حس فكاهي". وفي عام 2024، استقبل أكثر من 100 كوميدي في الفاتيكان، من بينهم جيمي فالون وكريس روك ووبّي غولدبرغ. وقال لهم: "النكتة عن الدين ليست تجديفًا... ما دامت لا تمس مشاعر المؤمنين".

رائد التواصل الرقمي

اعتبر البابا فرنسيس الإنترنت "هبة من الله" لكنه دعا إلى استخدامه بمسؤولية. وساهم خلال سنوات بابويته في توسيع قاعدة متابعي الحساب البابوي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث تجاوز عدد المتابعين 50 مليونًا عبر تسع لغات، من بينها العربية. كما أثار بعض المنشورات الطريفة جدلًا، مثل استخدامه وسم #saints الذي أدى لظهور شعار فريق كرة القدم الأمريكية "نيو أورلينز ساينتس".

أما على إنستغرام، الذي يتابعه نحو 9.9 مليون شخص، فنشر مؤخرًا دعاءً حول التكنولوجيا الجديدة دعا فيه إلى أن "تحترم كرامة الإنسان ولا تحل محل العلاقات الإنسانية". وكان آخر منشور له قبل وفاته بيوم، بمناسبة عيد الفصح، كتب فيه: "المسيح قام! هذه الكلمات تجسد المعنى الكامل لوجودنا، لأننا لم نُخلق للموت بل للحياة".

برحيله، يُسدل الستار على فصل استثنائي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، شهد مزيجًا من الجرأة والرحمة والبساطة، لزعيم روحي لم يتخلّ عن جذوره ولا عن إنسانيته.

 

أخبار متعلقة :