كان من هديه ﷺ المعتاد أن يشرب جالسًا، وقد ثبت عنه الشرب قائمًا في بعض المواقف، لكن الأصل في فعله كان الجلوس أثناء الشرب، لما في ذلك من الوقار والتأني وصحة البدن.
وقد صحَّ عن النبي ﷺ أنه شرب قائمًا عند الحاجة، كما ورد في حديث زمزم، حين جاء إلى البئر وهم يستقون منها، فاستُسقي، فناولوه الدلو فشرب وهو قائم، وكان ذلك في موضع حاجة.
وقد ذكر العلماء أن في الشرب قائمًا بعض الآفات، منها:
_أنه لا يحصل به الريّ الكامل
_لا يستقرّ الماء في المعدة ليستفيد منه الجسم تدريجيًا
_ينزل بسرعة وحدة، مما قد يبرّد حرارة المعدة ويشوّشها
_يسرع النفوذ إلى أسافل البدن دون تدرج، مما قد يُضعف الفائدة أو يُلحق الضرر
لكن إن شرب الإنسان قائمًا نادرًا أو لحاجة، فلا حرج عليه، ولا يضره ذلك بإذن الله.
من آداب الشرب وسننه
يُذكر أن من أداب الشرب وسننه ايضاُ أن يكون باليمين لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله.
وكذلك من آداب الشرب: التسمية عند أوله، والحمد عند آخره وأن يشرب في ثلاثة أنفاس، لما رواه الطبراني وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشرب في ثلاثة أنفاس، وإذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله تعالى، وإذا أخره حمد الله تعالى يفعل، ذلك ثلاث مرات"
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :