الكويت الاخباري

وزير هولندي سابق يقترح آلية أممية لتجاوز الفيتو الأميركي وإنقاذ غزة - الكويت الاخباري

قال وزير الدفاع الهولندي الأسبق وأستاذ العلاقات الدولية يوريس فورهوف إن الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن أن تحمي المدنيين في قطاع غزة عبر آلية "الاتحاد من أجل السلام" التي تتيح تجاوز سلطة حق النقض (الفيتو) الأميركي في مجلس الأمن.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أفاد فورهوف، الذي شغل منصب وزير الدفاع في فترة ارتكاب صربيا مجزرة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك عام 1995، بأن الأمم المتحدة شكلت هذه الآلية عام 1950 بموجب القرار 377.

وأوضح أنه يمكن للأمم المتحدة توظيف هذه الآلية لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، داعيا الأمم المتحدة للتحرك العاجل من أجل غزة، محذرا إياها من تكرار تجارب سربرنيتسا.

وأكد أن العالم أجمع قلق للغاية بشأن مصير أكثر من مليوني فلسطيني في غزة مع قرار إسرائيل احتلال القطاع بالكامل.

القدرة الأممية

ولفت إلى أنه لا يرى أي مبرر لأن يجلس العالم مكتوف الأيدي ويشاهد تطور هذه القصة المروعة، فالأمم المتحدة تمتلك القدرة على إيقاف ذلك، وفق تعبيره.

وأوضح أن هذه الآلية ظهرت لأول مرة خلال الحرب الكورية عام 1950 عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بدعم من الاتحاد السوفياتي.

وأردف أن الملف نُقل إلى الجمعية العامة التي تستطيع اتخاذ قرارات بأغلبية الثلثين، عقب الفيتو السوفياتي في مجلس الأمن.

وشدد على أن تنفيذ هذه الآلية بشأن غزة قد يكون أكثر فاعلية اليوم، مع ارتفاع عدد أعضاء الأمم المتحدة إلى 193 دولة، مما يجعل تحقيق غالبية الثلثين أمرا أسهل.

وأشار إلى أن أي دولة تطالب بوقف الإبادة الجماعية يمكنها أن تقترح تطبيق هذه الآلية، معربا عن أمله في أن تستفيد الكثير من الدول الأوروبية والإسلامية والعربية من هذه الفرصة لوقف "هذا الجنون الذي يهدد بإبادة غالبية فلسطينيي غزة".

قرارات متأخرة

وانتقد فورهوف الأمم المتحدة بشدة بسبب قراراتها المتأخرة في تجارب تاريخية عديدة، كما حدث في مجزرة سربرنيتسا، لافتا أن عدم تحركها في غزة سيفقدها مصداقيتها.

إعلان

جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعدما أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات آلاف البوسنيين إلى القوات الصربية.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية نحو 61 ألفا و722 شهيدا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح نحو 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.

أخبار متعلقة :