سجّلت المملكة العربية السعودية نجاحًا كبيرًا في مشاركتها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث قدمت نموذجًا مميزًا يعكس غنى المشهد الثقافي السعودي وقدرته على بناء جسور ثقافية عالمية.
جاءت هذه المشاركة ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الحضور الثقافي والمعرفي للمملكة على المستوى الدولي.
من أبرز محاور المشاركة السعودية كانت مبادرة "ترجم"، التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة عام 2021.
المبادرة تهدف إلى دعم حركة الترجمة في المملكة، وإثراء المحتوى العربي بأعمال عالمية متميزة.
وخلال المعرض، استعرضت المبادرة نماذج من الكتب العالمية التي ترجمت إلى العربية، بالإضافة إلى أعمال سعودية تمت ترجمتها إلى لغات أخرى، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.
شهد جناح المملكة جلسات تفاعلية حول مبادرة "ترجم"، ركزت على دور الترجمة في تجاوز الحواجز اللغوية، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
كما تم تنظيم ندوات حوارية مع أدباء ومفكرين سعوديين، تناولوا فيها تجاربهم الإبداعية وأثر الترجمة في إيصال الأدب السعودي إلى جمهور عالمي.
إلى جانب ذلك، قدمت المملكة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية التي لاقت إقبالًا واسعًا من زوار المعرض. تضمنت هذه الأنشطة ورش عمل حول الكتابة الإبداعية والترجمة والنشر، استهدفت دعم المواهب الناشئة وتعزيز مهاراتهم.
كما تم عرض مجموعة غنية من الإصدارات الحديثة لدور النشر السعودية، شملت الأدب والعلوم وكتب الأطفال، مما يعكس التنوع الثقافي والإبداعي الذي تزخر به المملكة.
حظيت المشاركة السعودية بإشادة واسعة من الزوار والعارضين الدوليين في معرض أبوظبي للكتاب، الذين أعربوا عن إعجابهم بالمبادرات السعودية، خاصة مبادرة "ترجم"، التي تعكس اهتمام المملكة بدعم الترجمة كوسيلة لبناء الجسور الثقافية وتبادل المعرفة.
تؤكد هذه المشاركة أن السعودية دائما لاعبًا رئيسيًا في المشهد الثقافي العالمي، حيث تواصل تعزيز مكانتها كمنصة للتبادل الثقافي والمعرفي. من خلال مبادرات مثل "ترجم"، أظهرت المملكة التزامها الراسخ بنشر المعرفة، ودعم الترجمة، وإبراز الأدب السعودي على المستوى الدولي، لتبقى دائمًا جسرًا للتواصل الثقافي بين الشعوب.
أخبار متعلقة :