أعلنت المملكة المتحدة، عبر ممثلتها الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، رفضها للخطة التي اقترحها الاحتلال لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن بلادها لن تدعم أي آلية تخدم أهدافًا سياسية أو عسكرية أو تعرض حياة المدنيين للخطر.
جاء ذلك خلال كلمتها أمام مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء 13 مايو 2025.
ودعت وودوارد الاحتلال إلى التعاون الفوري مع الأمم المتحدة لاستئناف إيصال المساعدات وفقًا للمبادئ الإنسانية، مطالبة برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة.
وأشارت إلى تحذير برنامج الأغذية العالمي من نفاد إمداداته في القطاع قبل أسبوع، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
وعبرت وودوارد عن استيائها من مقتل أفراد من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقصف مقر مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع في مارس الماضي، معربة عن خيبة أملها لعدم نشر الاحتلال نتائج تحقيقاته في الحادث أو اتخاذ إجراءات لمنع تكراره.
في المقابل، أكدت السفيرة الأمريكية دوروثي شيا دعم بلادها لتقديم المساعدات للمدنيين في غزة، مشيرة إلى إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية كـ"كيان مستقل" لضمان إيصال المساعدات مباشرة للمحتاجين.
وحثت الأمم المتحدة على التعاون مع المؤسسة ومواصلة النقاشات لدعم هذا المسار، معتبرة أن دعم هذا الجهد ضروري لاستعادة تدفق المساعدات.
من جانبها، جددت الأمم المتحدة رفضها القاطع لأي خطط جديدة لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية. وتأتي هذه التطورات وسط أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المستمر.
ونناشد المجتمع الدولي العمل على فتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة سكان غزة، معربين عن تضامننا مع المدنيين المتضررين من الأزمة.
أخبار متعلقة :