تنعقد القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين السبت في العاصمة العراقية بغداد، في ظل تحولات إقليمية مفصلية، أبرزها التصعيد العسكري في غزة، والتغيرات السياسية في سوريا، وتراجع نفوذ إيران وأذرعها في المنطقة.
ويشارك رئيس الوزراء جعفر حسان، مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، في أعمال القمة، إلى جانب مشاركته في مؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورته الخامسة، واللذين تستضيفهما بغداد بالتزامن.
وشارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والذي اعتمد مشاريع القرارات المزمع رفعها إلى القادة العرب لإقرارها رسميًا.
وعلى صعيد المشاركة السورية، أعلنت الرئاسة في دمشق غياب الرئيس السوري أحمد الشرع عن القمة، على أن يترأس وزير الخارجية أسعد الشيباني وفد بلاده خلال الاجتماعات والمباحثات.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال القمة، مشيرًا إلى أن القمة غير العادية التي عُقدت في القاهرة في 4 آذار الماضي كانت قد أقرّت خطة عربية لإعادة إعمار غزة، إلا أن العدوان الإسرائيلي المستمر حال دون الشروع في تنفيذها حتى الآن.
وأوضح زكي أن العقبة الرئيسة لا تكمن في التمويل، بل في ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ خطة الإعمار.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تصريحات صحفية عن الأمل في أن تخرج قمة بغداد "برسالة موحدة تطالب بوقف فوري لحرب الإبادة ووضع حد لمخططات متطرفي اليمين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي أثبتت أنها لا تعرف نهاية ولا هدفاً سوى استمرار العنف والتوتر، ليس فقط في فلسطين بل في سوريا ولبنان أيضاً".
ونوه الى أن "الرسالة العربية يجب أن تكون واحدة، ورؤيتنا لقضايانا المشتركة لا بد أن تكون موحدة، ويجب أن ننطلق دوماً من تعزيز الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وأن الأزمات في السودان واليمن والصومال وليبيا تمس الأمن الجماعي العربي وتهدد استقرار المنطقة".
أخبار متعلقة :