أعربت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور عن استيائها الشديد من موجة التنمر التي تعرضت لها عقب ظهورها في مقطع فيديو على منصة "تيك توك" إلى جانب طفلة شاركتها بطولة مسلسل "ظلم المصطبة".
ووجه بعض المعلقين انتقادات ساخرة استهدفت مظهرها وعمرها، مما دفعها للرد بحسم عبر حساباتها الرسمية يوم الإثنين 21 أبريل 2025، مؤكدة أن هذه التعليقات تؤثر سلبًا على أسرتها، خاصة أبنائها.
"مشاعر أولادي"
في تصريحات لها، قالت ريهام: "مشاعري مش مهمة قد مشاعر أولادي، الكلام ده بيأذيهم نفسيًا ويأثر على أسرتي". وأضافت أنها تتقبل النقد الفني البناء المتعلق بأدائها أو أعمالها، لكنها ترفض بشدة التنمر القائم على الشكل أو العمر، واصفة إياه بـ"السلوك غير المقبول". وطالبت رواد منصات التواصل الاجتماعي باحترام مشاعر الآخرين والتوقف عن التعليقات المسيئة التي تتجاوز حدود النقد إلى الإساءة الشخصية.
تعاطف ودعوات لمكافحة التنمر
أثار موقف ريهام عبدالغفور تعاطفًا كبيرًا من جمهورها ومتابعيها، الذين عبروا عن دعمهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المعجبين على منصة X: "ريهام عبدالغفور فنانة موهوبة وإنسانة محترمة، التنمر مرفوض وما يليقش بينا كمجتمع" ، بينما علقت إحدى المتابعات: "كفاية تنمر، الناس بتحكم على الشكل والسن بدل ما تركز على الموهبة والإبداع".
وأشاد آخرون بشجاعة ريهام في مواجهة التنمر، معتبرين أن ردّها يعكس وعيًا بأهمية حماية الأطفال من التأثيرات النفسية للتعليقات السلبية. وكتب مستخدم: "كلامها صح، الأطفال بيتأثروا بكل كلمة، لازم نراعي مشاعرهم قبل ما نكتب أي تعليق".
التنمر الإلكتروني
فتحت الأزمة باب النقاش مجددًا حول ظاهرة التنمر الإلكتروني في مصر والعالم العربي، خاصة على منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، حيث تتزايد التعليقات المسيئة التي تستهدف الفنانين والشخصيات العامة.
وطالب عدد من النشطاء بتشر IUات أكثر صرامة لمكافحة التنمر الإلكتروني، مع دعوات لتوعية المجتمع بأضرار التعليقات السلبية على الصحة النفسية.
وأشار مختصون في علم النفس إلى أن التنمر الإلكتروني قد يتسبب بآثار نفسية طويلة الأمد، خاصة على الأطفال الذين يرون والديهم يتعرضون لهذه الهجمات. ودعوا إلى تعزيز ثقافة النقد البناء بدلاً من الإساءات الشخصية.
ويُعد موقف ريهام عبدالغفور خطوة شجاعة لمواجهة التنمر الإلكتروني، وتذكيرًا بأهمية احترام مشاعر الآخرين، خاصة في ظل تأثير التعليقات السلبية على الأسر والأطفال.
أخبار متعلقة :