هيوستن - رويترز: تراجعت أسعار النفط، أمس، مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، في إطار نهج دبلوماسي غذى الآمال في التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض، وذلك بعد يوم على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الأمر ربما يستغرق أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن مشاركة واشنطن في الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وبحلول الساعة 12:14 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.23 دولار أو 2.8 بالمئة إلى 76.62 دولار للبرميل. ونزلت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم تموز 15 سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 74.99 دولار، ولم يتم تسويتها أول من أمس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة وانتهي أجلها أمس.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم آب الأكثر تداولاً 0.4 بالمئة أو 27 سنتاً إلى 73.77 دولار.
وبرنت في طريقه للارتفاع 3.2 بالمئة خلال الأسبوع، بينما من المتوقع أن ترتفع العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم شهر أقرب استحقاق 2.8 بالمئة.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في إشعار على موقعها الإلكتروني، أن إدارة ترامب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران، شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كياناً وخمسة أفراد وثلاث سفن.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك: "هذه العقوبات سلاح ذو حدين، وقد تكون جزءاً من نهج تفاوضي أوسع نطاقاً تجاه إيران. قيامهم بذلك إشارة إلى أنهم يحاولون حل هذه المسألة بعيداً عن الصراع".
وقفزت الأسعار ثلاثة بالمئة تقريباً، أول من أمس، بعد أن قصفت إسرائيل أهدافاً نووية في إيران التي ردت بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة عليها. ولا مؤشرات حتى الآن على انحسار القتال المستمر منذ أسبوع بين الجانبين.
وقلصت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب الجلسة الماضية، بعد تصريحات البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب سيحدد قراره بشأن التدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة: إن إسرائيل تسعى إلى بذل جهود حقيقية بشأن القدرات النووية الإيرانية من خلال الاجتماع الذي بُدئ أمس بين وزراء خارجية أوروبيين ونظيرهم الإيراني، وليس مجرد جولة أخرى من المحادثات.
وقال جون إيفانز المحلل في (بي.في.إم): "ومع ذلك، وبينما تستمر إسرائيل وإيران في تبادل القصف، قد يكون هناك دائماً إجراء غير مقصود يصعد الصراع ويؤثر على البنية التحتية النفطية".
وأضاف: "هناك إمدادات أكثر من كافية على مستوى العالم لعام 2025، ولكن ليس في ظل سيناريو احتجاز 20 مليون (برميل يومياً) في بحار شبه الجزيرة العربية، مهما طال أمد ذلك".
وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة رداً على الضغوط الغربية. وأي إغلاق للمضيق قد يقيد التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية.
وقالت شركتان لتتبع السفن لرويترز، أول من أمس: إن إيران تحافظ على إمدادات النفط الخام من خلال تحميل ناقلات النفط واحدة تلو الأخرى ونقل مخازن النفط العائمة إلى أماكن أقرب إلى الصين، وذلك في إطار سعيها للحفاظ على مصدر دخل رئيس في ظل تعرضها للهجوم الإسرائيلي.
انخفاض أسعار النفط مع تهدئة العقوبات الأميركية مخاوف التصعيد في إيران - الكويت الاخباري

انخفاض أسعار النفط مع تهدئة العقوبات الأميركية مخاوف التصعيد في إيران - الكويت الاخباري
0 تعليق