في الجلسة الثانية لمؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي.. تأكيد على استدامة الإسكان بتجدد الاستراتيجيات وبتبني الابتكار في البناء والتقنيات - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

- خاص (بنا)

المنامة في 23 أبريل/ بنا /أكد المتحدثون في الجلسة الثانية من أعمال مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي 2025، والتي حملت عنوان "التصميم المبتكر والتقنيات في البناء: نحو مستقبل مستدام للإسكان الاجتماعي"، على أهمية التحول في استراتيجيات الإسكان الاجتماعي، عبر تبني التقنيات الحديثة، والتصميمات المبتكرة، والمنصات الرقمية التي تستجيب لاحتياجات المستخدمين، بما يحقق رؤية شاملة للاستدامة تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تناولت الجلسة التحديات المرتبطة بالحوكمة، ودور المشاركة المجتمعية، والتوازن المالي في مشاريع الإسكان.

وفي بداية الجلسة تحدث الدكتور ماهر الشاعر العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بريق الرتاج، مؤكدًا أهمية المنصات الرقمية في خدمة المجتمعات المحلية، مشيرًا إلى ضرورة تطوير هذه المنصات بناءً على احتياجات المستخدمين، وبما يتناسب مع الموارد المتاحة.

وقال الشاعر إن التحديات في هذا المجال تتجلى في ضعف التواصل بين الجهات، مع وجود فجوات في تخصيص الموارد المالية لتدريب المستخدمين على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال، لافتا إلى أهمية التدريب لضمان التمكين الرقمي للمستخدمين، مع التأكيد على الاستقلالية الحكومية في إدارة هذه المنصات.

وبين أن إشراك الناس في عمليات التنمية "التنمية المناطقية" هو أحد المحاور الأساسية لتعزيز الابتكار والنمو، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد أماكن ناجحة وفاعلة إلكترونيًا وتقنيا، مع أهمية تحقيق التوازن بين الربحية وتلبية احتياجات المستخدمين، خصوصًا في المجتمعات التي تعتمد على الإنفاق الشخصي.

وأضاف أن المسكن يجب أن يُنظر إليه ليس فقط كمأوى، بل كقيمة استثمارية تؤثر على القدرة الشرائية للأفراد.

من جهته، قال السيد أولي ليوكالا، الرئيس التنفيذي لشركة Disperse من المملكة المتحدة، إن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل قطاع الإسكان، مشيرا إلى أهمية المشاركة المجتمعية الواسعة في تصميم الأحياء والمناطق السكنية.

وأكد أنه يتم جمع نحو 360 صورة أسبوعيًا لدراسة الأنماط الحياتية والمكانية، بهدف تحسين استراتيجيات التخطيط.

وأشار ليوكالا إلى أن أحد التوجهات الأساسية هو تمكين القيادات من أن يكونوا أدوات استشراف للمستقبل، ما يعزز إمكانيات النمو والتوسع، كما لفت إلى أهمية التعليم المستدام والشامل في كافة المناطق.

أما السيد إيثان كنت، الرئيس التنفيذي لشركة Placemaking X بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أكد خلال مداخلته أن التصميم المبتكر للمساكن يجب أن يراعي الاستدامة الصحية والبيئية، عبر حلول تقلل من التكاليف وتحقق استمرارية الاستخدام.

وقال إن المناطق العامة تمثل عنصرًا حاسمًا في بناء مجتمعات فعالة، مشددًا على أن هذه المناطق تحتاج بالضرورة إدارة جيدة وتنظيم يتيح التفاعل المجتمعي، لافتا الى أن الإدارة الفعالة للمناطق العامة تساهم في بناء روح المواطنة، وتشجع الأفراد على الشعور بالانتماء إلى مدنهم.

بدوره قال السيد إيان هولز، مدير الابتكار في الإسكان الاجتماعي والبناء من المملكة المتحدة، إن الابتكار في الإسكان لا يعني فقط تبني التكنولوجيا، بل فهم السياقات المحلية وتلبية الاحتياجات الثقافية والمجتمعية، مؤكدًا أهمية فهم المستخدمين قبل تطوير أي مشروع أو منتج، مضيفًا أن المناطق الحضرية القائمة تتطلب حلولًا مرنة وتفاعلية، بدلاً من تطبيق نماذج جاهزة قد لا تتناسب مع الواقع المحلي.

وأشار هولز إلى ضرورة تبني أساليب متنوعة لفهم المجتمعات، بما في ذلك التفاعل المباشر مع السكان، واستطلاعات الرأي، وتطوير مواد تعليمية متجددة. مشددا على أن الاهتمام بالمستخدم كفرد هو مفتاح نجاح أي عملية تنموية.

بعدها قدم الدكتور دانييل جمبيرو الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك رئيس Aviot Snd Bhd Proptech – ماليزيا، عرضًا خاصًا أكد خلاله أهمية الاستدامة المالية لأي مشروع إسكان، وهو ما يتطلب خططًا واقعية تأخذ في الاعتبار قدرة الناس على تحمل التكاليف.

وقال إن أحد التحديات المهمة يتمثل في ارتفاع أسعار المساكن، مضيفا أن الحل يكمن في دمج التنمية الاقتصادية مع التنمية الحضرية، لخلق فرص عمل وزيادة الدخل وتحسين القدرة الشرائية.

وبين أن القدرة على تحمل تكاليف السكن يجب أن تكون أولوية في أي سياسة إسكان اجتماعي، وأن هناك حاجة لتصميم نماذج اقتصادية مبتكرة تجمع بين الجدوى المالية والمردود المجتمعي.

هذا وعكست الجلسة الثانية من مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي الذي يواصل اعماله حتى 25 ابريل الجاري، عمق التحديات التي تواجه قطاع الإسكان الاجتماعي، مقدمة في الوقت ذاته الفرص الكبيرة الكامنة في تبني الابتكار والتكنولوجيا والمشاركة المجتمعية كركائز رئيسية لتحقيق التغيير المستدام.

وخلص المتحدثون إلى ضرورة أن يكون المستخدم هو محور أي عملية تطوير تقني أو عمراني، وأهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، والشراكة مع المجتمع المدني لتحقيق تنمية مستدامة، إضافة الى الحاجة إلى برامج تدريب وتأهيل شاملة تعزز من قدرة المجتمعات على استخدام التكنولوجيا بفعالية، والتركيز على جودة الحياة باعتبارها الهدف النهائي لأي مشروع إسكان مستدام.

من: سماح علام

ت.و, S.E

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق