أشعل خطيب حوثي موجة غضب عارمة في أوساط اليمنيين بعد تصريحات مثيرة للجدل وصفها ناشطون بأنها "تجديف صريح" وتجاسر خطير على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء، مقابل تمجيد مبالغ فيه لزعيم المليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي وشقيقه المقتول حسين الحوثي.
الخطيب الحوثي "فاضل الشرقي"، القيادي من الدائرة السلالية للمليشيا والمُعيّن إمامًا لمسجد الكور في العاصمة صنعاء، ظهر في خطبة جمعة بثتها وسائل إعلام حوثية رسمية، زاعمًا أن النبي محمد "لم يكن يفهم القرآن الكريم فهما كاملاً سليما"، وأن من وصفهم بـ"أعلام الهُدى"، وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي وشقيقه، يفهمون القرآن بشكل أفضل من الأنبياء.
التصريحات، التي اعتُبرت خروجًا صارخًا على ثوابت الدين الإسلامي، أثارت ردود فعل غاضبة ومستنكرة في الأوساط السياسية والدينية والشعبية، ووصفت بأنها امتداد لنهج المليشيات الحوثية التابعة لإيران في تحريف العقيدة لخدمة مشروعها الطائفي العنصري.
وفي تعليق رسمي، شنّ وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني هجومًا لاذعًا على الجماعة، مؤكدًا أن هذه التصريحات تكشف العقيدة الفاسدة التي تتبناها مليشيا الحوثي. وقال الإرياني: "عندما تدّعي مليشيا الحوثي أن حسين الحوثي أعلم من النبي محمد ﷺ، فهذه ليست مجرد إساءة، بل عقيدة قائمة على تحريف الدين لخدمة مشروعها الإرهابي وعقيدتها المبنية على القتل والسيطرة",
وأضاف:"هذا هو نهج الحوثيين: تحويل الدين إلى أداة للهيمنة، وتقديس أفراد العائلة السلالية لفرض الطاعة، وغسل العقول بفكر طائفي منحرف قائم على الضلال".
وأكد الإرياني أن الجماعة ليست تنظيمًا دينيًا بل مليشيا تسيء للإسلام وتعبث بعقيدة الأمة، داعيًا الشعب اليمني إلى مواجهة هذه الأفكار المضللة.
وتتكرر مثل هذه الخطابات في منابر الحوثيين، والتي باتت تستخدم لتكريس الولاء السياسي بلبوس مذهبي منحرف، في محاولة لتشويه الإسلام وتكريس سلطة المليشيا الغارقة في العنصرية والطائفية.
0 تعليق