عاجل

الكهرباء إلى الاستقرار - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في أكبر مشروع شراكة من نوعه في تاريخ الكويت، والذي من شأنه أن يضع أزمة الكهرباء على طريق الاستقرار، وقعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء، اتفاقية لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع محطة الزور الشمالية، بتكلفة تقدر بأكثر من مليار دينار، مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار.

وصرح وكيل «الكهرباء» د. عادل الزامل، بأن المشروع يضيف 2700 ميغاواط من الكهرباء، و120 مليون غالون إمبراطوري يومياً من المياه العذبة بنظام التحلية الموفّر للطاقة (RO).

وأضاف الزامل أنه من المقرر أن تدخل أولى وحداته الخدمة في يونيو 2028، على أن تُضاف قدرة 1000 ميغاواط بعد شهرين، وتدعم المحطة التوجه نحو الاستدامة، وخفض الانبعاثات الكربونية والتكاليف.

بدوره، قال السفير السعودي لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد، إن توقيع هذه الاتفاقية يعد خطوة تمثل جزءاً من التكامل الاقتصادي بين المملكة والكويت، وهي باكورة لمشاريع كبرى مستقبلية بين البلدين الشقيقين، اللذين يجمعهما ماضٍ وحاضر ومستقبل واحد نحو الأفضل بإذن الله.

من جانبها، قالت المديرة العامة لهيئة الشراكة بالتكليف أسماء الموسى، إن المشروع يُنفذ بنظام الـPPP، حيث تخصص 50% من الملكية للمواطنين، و10% للجهات العامة، و40% للمستثمر، بقيمة تتجاوز مليار دينار، بتمويل من بنوك محلية وعالمية.

بوخالد... تستحق الشكر والإشادة

بعد توقف مشاريع إنتاج الطاقة سنوات وعدم مواكبتها للتوسع العمراني الضخم الذي شهدته البلاد، وما ترتب على ذلك من أزمة كهرباء ومعاناة متكررة، لاسيما في أشهر الصيف، شرع وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. صبيح المخيزيم منذ اليوم الأول لتوليه الوزارة في البحث الدؤوب عن مواطن الخلل لإيجاد الحلول العاجلة لهذه القضية، فجاءت النتائج مبشّرة بعد تجاوز العديد من المعضلات الفنية ومعوقات الدورة المستندية التي كانت تقف حائلاً دون استقرار التيار الكهربائي.

لقد حرّك الوزير المخيزيم عجلة الإنجاز، بعد وضعه مشاريع إنتاج الطاقة على سكة التنفيذ بخطوات جدية، وظهر ذلك جلياً بإعلان سلسلة مشاريع كبرى، من شأنها القضاء على الأزمة، وأولها أمس توقيع أكبر مشروع لإنتاج الطاقة والمياه بتكلفة تتجاوز مليار دينار في «محطة الزور الشمالية للمرحلتين الثانية والثالثة».

القيادة الجديدة لوزارة الكهرباء تثبت يوماً بعد آخر أنها على قدر المسؤولية المعهودة إليها، ولأننا كعادتنا لا نسكت عن خطأ نراه أو على تجاوز يُمارَس، أو حق يضيع، كذلك لا نستنكف أن نشيد بما يستحق الإشادة، ونثمّن ما يستحق التثمين... بوخالد تستحق الشكر والإشادة.

وفي تفاصيل الخبر:

وقّعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وثيقة الالتزام لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع محطة الزور الشمالية مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار، في خطوة تُعد الأضخم بتاريخ التعاون بين الوزارة والهيئة.

حضر توقيع الاتفاقية وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، د. صبيح المخيزيم، وسفير السعودية لدى الكويت، الأمير سلطان بن سعد، ووكيل وزارة الكهرباء والماء د. عادل الزامل، ومديرة هيئة مشروعات الشراكة بالتكليف، أسماء الموسى، وعدد من مسؤولي التحالف الفائز بالمناقصة.

وقال الزامل، في تصريح صحافي عقب توقيع العقد: يتميز المشروع بحجمه القياسي، إذ يضيف 2700 ميغاواط من الكهرباء و120 مليون غالون إمبراطوري يوميًا من المياه العذبة بنظام التحلية الموفّر للطاقة (RO)، مما يسهم في خفض تكلفة الإنتاج وينعكس إيجابًا على ميزانية الدولة والتعرفة مستقبلاً.

وأكد الزامل أن هذه الاتفاقية تمثّل باكورة سلسلة من المشاريع الكبرى في قطاع الطاقة والمياه، من بينها مشروع الخيران (المرحلة الأولى) ومشروع الشقايا (المرحلتان الثالثة والرابعة) للطاقة الشمسية والمتجددة، الذي يُعدّ من أكبر المشاريع على مستوى العالم.

وأضاف أنه من المقرر أن تبدأ أولى وحدات المشروع في الخدمة بحلول يونيو 2028، على أن تُضاف قدرة 1000 ميغاواط بعدها بشهرين، في إطار خطة لتسريع الإنجاز وتذليل العقبات أمام دخول الوحدات التشغيل.

السفير السعودي: الاتفاقية تمثّل جزءاً من التكامل الاقتصادي بين المملكة والكويت

وأشار إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن خريطة طريق وطنية للوصول إلى «صفر كربون»، إضافة إلى تحديث محطات قديمة، مثل الشعيبة الجنوبية والدوحة الشرقية بعد اكتمال المشاريع الجديدة، موضحا أن مشروع الشقايا قيد إعداد الدراسة الفنية بالتعاون مع الجانب الصيني، بينما مشروع محطة الخيران في مرحلة الطرح حاليًا، متوقعا أن تطرح ففي سبتمبر المقبل.

وتوقع الزامل أنه بحلول عام 2029 ستكون مشاريع الطاقة الشمسية والزور الشمالية (المرحلتان الثانية والثالثة) قد دخلت الخدمة، مما سيعزز أمن الطاقة ويضمن خدمات أفضل للكهرباء والماء في الكويت.

ثقة كويتية - سعودية

من جهته، قال السفير سلطان بن سعد: «إن توقيع هذه الاتفاقية يعد مناسبة كبيرة وعظيمة، ويعكس الثقة الكبيرة التي توليها الكويت للشركات السعودية، وعلى رأسها شركة أكوا باور، التي تُعد من أقوى وأكبر الشركات في مجال الطاقة عالميا».

وأضاف بن سعد أن «هذه الخطوة تمثّل جزءًا من التكامل الاقتصادي بين المملكة والكويت، وهي باكورة لمشاريع مستقبلية كبرى بين البلدين الشقيقين، اللذين يجمعهما ماضٍ وحاضر ومستقبل واحد نحو الأفضل بإذن الله».

شراكة نوعية

بدورها، قالت الموسى: نحن سعداء بإطلاق منظومة جديدة تمثل نقلة نوعية في إنتاج الطاقة الكهربائية، مع تحالف «أكوا باور» ومؤسسة الخليج للاستثمار، لتصميم وبناء وتشغيل وتحويل محطة الزور الشمالية للمرحلتين الثانية والثالثة.

الموسى: المحطة تُنفّذ بنظام الـ PPP ويخصص 50% من ملكيتها للمواطنين الكويتيين و10% للجهات العامة و 40% للمستثمر

وأوضحت الموسى أن قيمة المشروع تتجاوز المليار دينار بتمويل من بنوك محلية وعالمية، مؤكدة أن ذلك يعكس الثقة ببيئة الاستثمار الكويتي.

وأضافت أن مدة المشروع تصل إلى 35 عامًا، ويتم تنفيذه بنظام الـ PPP بحيث يخصص 50 بالمئة من ملكيته للمواطنين الكويتيين، و10 بالمئة للجهات العامة، و40 بالمئة للمستثمر.

وبيّنت أن المدة اللازمة لتنفيذ المشروع تبلغ نحو 3 سنوات للبناء والتشغيل، يليها التشغيل التجاري، ثم طرح الأسهم للاكتتاب العام، مشيرة إلى أن الهيئة ستكتتب حاليًا نيابة عن المواطنين بنسبة الـ 50 بالمئة.

وكشفت أن الشهر المقبل سيشهد أخبارًا إيجابية حول مشروع محطة الخيران، إلى جانب مشروعي الشقايا والدبدبة اللذين وصلا إلى مراحل التأهيل والطرح.

«أكوا باور»... الأبرز عالمياً في إنتاج الطاقة والمياه

تُعد شركة أكوا باور، التي أُسست في الرياض عام 2004، والمملوكة جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، من أبرز الشركات العالمية في تطوير وتشغيل مشاريع الطاقة وتحلية المياه.

وتتنوع أنشطتها بين الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح، والطاقة التقليدية باستخدام الوقود، وتحلية المياه بأحدث التقنيات، وتعمل الشركة في أكثر من 12 دولة، عبر مشاريع استراتيجية مرتكزة على قيم الاستدامة والكفاءة التشغيلية والشراكات الطويلة المدى.

«الكهرباء»: المحطة تلبّي الطلب المتزايد للطاقة والمياه

قالت وزارة الكهرباء والماء إن مشروع محطة الزور الشمالية - المرحلة الثانية والثالثة تنفذ وفق نظام التصميم والتمويل والبناء والتشغيل والصيانة والتحويل، من خلال تأسيس شركة مساهمة عامة، وذلك استنادًا إلى أحكام القانون رقم 39 لسنة 2010، والقانون رقم 116 لسنة 2014 واللوائح التنفيذية لهما.

وبينت الوزارة، في بيان، أن المشروع يقع على ساحل الخليج العربي، على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة الكويت، بمساحة إجمالية نحو 500 ألف متر مربع، بجوار الجزء الغربي من المرحلة الأولى لمحطة الزور الشمالية والجزء الشمالي لمحطة الزور الجنوبية.

وأوضحت أن المحطة تعتمد على تكنولوجيا الدورة المركّبة باستخدام تقنية التناضح العكسي، وتهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الدولة، وتعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المشروعات المدرجة ضمن الخطة التنموية.

دعوة الشركات العالمية لاستكشاف الفرص الاستثمارية بالكويت

دعت وزارة الكهرباء والماء الشركات الإقليمية والعالمية المختصة في تصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية وتحلية المياه واستكشاف فرص الاستثمار والاطلاع على إجراءات هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص للمشاركة في مشروع الشقايا للطاقة المتجددة - للمرحلتين الأولى والثانية، بإجمالي قدرة إنتاجية 1600 ميغاواط، ومشروع محطة الخيران - المرحلة الأولى لإنتاج 1800 ميغاواط من الطاقة الكهربائية و33 مليون غالون إمبراطوري من المياه يومياً، والتي ستطرحها هيئة الشراكة في سبتمبر المقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق