المنامة في 19 أغسطس/ بنا / نظّمت وزارة التنمية المستدامة ورشة عمل بالتعاون مع شركة "بين آند كومباني" والمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية في مملكة البحرين، لبحث سبل توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات التنمية المستدامة في القطاع العام.

وتأتي هذه الورشة ضمن مبادرة أطلقتها شركة "بين آند كومباني" ومجتمع "قادة من أجل شرق أوسط وشمال إفريقيا مستدام (LSM)"التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف تحديد مجالات استخدام فعّالة لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.

وتُعتبر الورشة خطوة أولى نحو تطوير نموذج أولي يسهم في تعزيز مبادئ الاستدامة في مملكة البحرين، والتي من المقرر توثيق مخرجاتها في تقرير قائم على الأبحاث مزمع نشره في مطلع عام 2026، والذي سيتم تسليط الضوء عليه في منصات وفعاليات دولية متعددة.

وخلال الورشة، قدّم خبراء شركة "بين آند كومباني" عرضًا سلطوا فيه الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، مع استعراض عدد من النماذج العالمية الرائدة في توظيف هذه التطبيقات في القطاع العام.

كما تمت مناقشة المتطلبات اللازمة لتطوير أدوات فعالة قائمة على الذكاء الاصطناعي، مشددين على أهمية مواكبة الحكومات للتطورات العالمية في هذا المجال، وضرورة تعزيز القدرات الوطنية لتوظيف هذه التقنيات بفاعلية.

وتضمنت الورشة جلسات نقاشية تناولت سبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم وتحقيق التنمية المستدامة وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، إلى جانب تقييم الحلول التقنية القابلة للتوسّع المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بمشاركة أكثر من 30 ممثلًا من أكثر من 15 جهة حكومية، وناقش المشاركون فرص تطبيق هذه التقنيات بشكل عملي، مع التركيز على تطوير نماذج أولية تتماشى مع الخطط والأولويات الوطنية.

من جانبهم، أثنى المشاركون على اهتمام حكومة مملكة البحرين بتعزيز الابتكار في جميع القطاعات ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية بشكل عملي ومنهجي بهدف رفع كفاءة الأداء، وتسريع الإجراءات، وتحقيق القيمة المضافة للمواطنين والمقيمين.

وعكست الورشة التزام وزارة التنمية المستدامة بدعم الابتكار وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي للابتكار في التنمية المستدامة، وتوطيد الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية والشركات العالمية الرائدة.

م.ص, خ.س, S.H.A