أكد أحمد يعقوب، الخبير السودانى، والمستشار السياسى لمبعوث الإيجاد الخاص للسودان، أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، دعت مرارا وتكرارا لوقف كافة أنواع التصعيد العسكرى فى السودان، مشيرا إلى أن حماية المدنيين فى مناطق الصراع هى مسئولية الأطراف المتحاربة وفق ما ورد فى القانون الدولى الإنساني.
وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ما يجرى فى الفاشر وكل السودان، هو تصعيد كبير أدى لانتهاكات واسعة ضد المدنيين، وتابع: "نحن نعمل مع شركائنا الإقليمين والدوليين عبر رسائلنا المختلفة لدعم السلام والاستقرار ونؤمن أن الحل الوحيد للمعضلة السودانية هو طاولة التفاوض".
وتابع فى حديثه: "رؤيتنا لتحقيق السلام فى السودان تستند على أن مشكلة السودان سياسية فى المقام الأول فبالتالى ينبغى أن تحل على هذا المستوى مما يقتضى جلوس كل الأطراف الفاعلة من القوى العسكرية والسياسية والمدنية وكل الأطراف ذوى الصلة والمجتمعات المحلية فى السودان للاتفاق على أسس الحوار والأجندة التى تفضى إلى سلام دائم وشامل".
وأشار إلى أن منظمة "إيجاد" تقوم بدور الوساطة فى هذه العملية، وتابع: "أما الأجندة ومن يشارك فهى ملكية السودانيين يحددون ما يرون أنه يخدم بلدهم".
ومن جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشدة مقتل عشرات المدنيين فى هجمات على مدينة الفاشر، ومخيمى زمزم وأبو شوك وغيرهما من المواقع القريبة التى يأوى إليها النازحون، فى ولاية شمال دارفور.
ووفق التقارير الواردة، قامت قوات تابعة للدعم السریع بهجمات بریة وجویة منسقة على المنطقة، وقد تم تأكید مقتل ما لا یقل عن تسعة عاملين إنسانيين من منظمة دولية غير حكومية، أثناء قيامهم بتشغيل أحد المراكز الصحية القليلة المتبقية فى المنطقة، وهناك مخاوف من مقتل أكثر من مائة شخص آخرين، من بينهم أكثر من 20 طفلا، فى الهجوم الذى وقع يوم الجمعة الماضية.
0 تعليق