غرق سفينة محملة بأكثر من ألفي رأس غنم قبالة سواحل عدن - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في مشهد مأساوي هز المشاعر، شهد خليج عدن صباح اليوم انقلاب سفينة شحن بحرية كانت تحمل على متنها أكثر من ألفي رأس من الضأن، بينما كانت في طريقها من السواحل الصومالية إلى العاصمة المؤقتة عدن. الواقعة التي حدثت على بعد أميال من الساحل اليمني، ألقت بظلال ثقيلة من الحزن على المنطقة، خصوصًا مع تداول مقاطع فيديو توثق لحظات انتشال بعض رؤوس الماشية التي نجت بأعجوبة من الغرق.

الحمولة الزائدة وضعف السلامة يتسببان بالكارثة

كشفت تقارير بحرية مطلعة أن السبب الرئيسي وراء غرق السفينة هو الحمولة الزائدة بشكل يفوق طاقتها الاستيعابية، إلى جانب ضعف واضح في إجراءات السلامة البحرية. وأشارت المصادر إلى أن السفينة لم تكن مجهزة بمواصفات مناسبة لنقل هذا العدد الكبير من الماشية، ما جعلها تفقد توازنها سريعًا وتنقلب بالكامل في عرض البحر.

جهود محلية لإنقاذ ما تبقى من الماشية

على الفور، هرعت قوارب الصيد المحلية إلى موقع الحادث، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من رؤوس الغنم. ورصدت عدسات الناشطين محاولات الصيادين نقل الأغنام الناجية إلى البر وسط مشاهد مؤثرة، حيث بدت بعض الحيوانات وهي تصارع الغرق في مشهد إنساني محزن أثار تعاطفًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

غموض يلف التحقيقات الرسمية

حتى هذه اللحظة، لم تصدر السلطات الرسمية أي بيان تفصيلي حول أسباب الحادثة، بينما تؤكد مصادر ملاحية أن تحقيقًا فوريًا قد بدأ لمعرفة ملابسات الغرق، وتحديد المسؤولين عن هذا الإهمال البحري الجسيم. وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى تطبيق معايير النقل والسلامة على السفن القادمة من القرن الإفريقي.

النقل غير النظامي يهدد الأسواق اليمنية

وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على ظاهرة النقل غير المنظم للماشية نحو السوق اليمنية، وهي مشكلة تتفاقم مع غياب الرقابة البحرية الصارمة، مما يعرض الأرواح والممتلكات لخطر دائم. الحادثة الأليمة اليوم تمثل جرس إنذار جديد بضرورة إصلاح منظومة النقل البحري وتعزيز إجراءات الأمان لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق