أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن قواتها استهدفت أكثر من 800 هدف حوثي منذ إطلاق عملية "الفارس الخشن/راف رايدر" منتصف مارس الماضي، مؤكدة مقتل مئات المقاتلين الحوثيين بينهم قادة بارزون في الجماعة.
وفي بيان رسمي، مساء أمس الأحد، طالعه "المشهد اليمني" أوضحت القيادة أن الضربات الأميركية دمّرت منشآت قيادة وتحكم، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق تصنيع وتخزين أسلحة متطورة شملت صواريخ باليستية وكروز مضادة للسفن، إضافة إلى أنظمة طائرات مسيّرة وزوارق مسيّرة. وأشار البيان إلى أن عمليات الإطلاق الحوثية للصواريخ الباليستية انخفضت بنسبة 69%، بينما تراجعت الهجمات بالطائرات المسيّرة الهجومية بنسبة 55%.
ولم تقتصر الضربات على الأهداف العسكرية فقط، بل أكد البيان أن تدمير قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال الوقود شكّل ضربة اقتصادية قاسية للحوثيين، ستحد من قدرتهم على تنفيذ الهجمات وتوليد ملايين الدولارات من العائدات.
في المقابل، لا يعلن الحوثيون عن خسائرهم البشرية في صفوف المقاتلين والقادة، ويكتفون بالكشف عن حصيلة الضحايا المدنيين، بينما يؤكدون في الوقت ذاته أن قدراتهم العسكرية لم تتأثر بالضربات الأمريكية سوى بنسبة (1%).
من جهة أخرى، وفي رسالة رسمية إلى زعماء الكونغرس، برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار العمليات العسكرية بتزايد الهجمات الحوثية على القوات الأميركية والسفن التجارية في البحر الأحمر، واصفًا تلك الهجمات بـ"اعتداءات القرصنة" التي تهدد سلامة القوات والملاحة البحرية العالمية.
وكشف أمر البيت الأبيض المرسل في 28 مارس، والذي كُشف عنه لاحقًا في 22 أبريل، أن ترامب أبلغ رئيس مجلس النواب مايك جونسون ورئيس مجلس الشيوخ المؤقت تشارلز جراسلي بتطورات الوضع، مؤكدًا أن قراره بالتصعيد العسكري جاء حمايةً للأميركيين والممرات الحيوية في البحر الأحمر.
وأضاف ترامب: "لن أسمح لهذه العصابة من القراصنة بمهاجمة قواتنا وسفننا التجارية. سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الملاحة وحماية مصالحنا."
وفي إطار الرد العسكري، أوضح الرئيس الأميركي أن وزارة الدفاع نشرت قوات إضافية شملت قدرات دفاع جوي متقدمة، طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار لدعم الضربات ضد الحوثيين، مع التشديد على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم القضاء نهائيًا على التهديد الحوثي.
0 تعليق