أدانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة الاقتحام القسرى الذى قامت به القوات الإسرائيلية لثلاث من مدارسها فى القدس الشرقية المحتلة، واصفة إياه بأنه انتهاك لحق الأطفال فى التعليم والسلامة.
ووفقًا للوكالة، دخل أفراد مدججون بالسلاح المدارس فى مخيم شعفاط للاجئين يوم الخميس أثناء الدوام الدراسي، وأجبروا أكثر من 550 فتاة وصبيًا فلسطينيًا - بعضهم فى سن السادسة - على الخروج من فصولهم الدراسية، بحسب الموقع الرسمى للأممم المتحدة.
وجرى اعتقال أحد موظفى الأونروا، وتم إخلاء جميع مدارس الوكالة فى القدس الشرقية لاحقا كإجراء احترازي.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازارينى - فى بيان - : "هذا اعتداء على الأطفال. اعتداء على التعليم"، مضيفًا: "اقتحام المدارس وإغلاقها قسرًا هو تجاهل صارخ للقانون الدولي".
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية، بتنفيذها أوامر الإغلاق الصادرة ضد مدارس الأونروا فى أبريل، تحرم الأطفال الفلسطينيين من حقهم الأساسى فى التعلم.
وقال لازاريني: "هذه المدارس هى أماكن حرمة تابعة للأمم المتحدة. يجب أن تظل مدارس الأونروا مفتوحة لحماية جيل كامل من الأطفال".
وحذر رولاند فريدريش، مدير عمليات الأونروا فى الضفة الغربية، من أن أطفال اللاجئين الفلسطينيين معرضون لخطر "مباشر" بفقدان فرص حصولهم على التعليم.
وقال فريدريش - فى منشور على وسائل التواصل الاجتماعى - : "إن أفعال إسرائيل اليوم تشكل انتهاكًا خطيرًا لالتزاماتها كدولة عضو فى الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي".
ودعا المجتمع الدولى إلى دعم ولاية الأونروا وحيزها الإنسانى فى الضفة الغربية.
0 تعليق