واشنطن - د ب أ: تراجع معدل التضخم للشهر الثالث على التوالي في نيسان الماضي في الولايات المتحدة، حتى بعد بدء سريان تنفيذ بعض الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرغم من توقعات الاقتصاديين وبعض الشركات ارتفاع معدل التضخم خلال الأشهر المقبلة.
وقالت وزارة العمل، أمس، إن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2.3% في نيسان الماضي، وبعدما سجلت زيادة بنسبة 2.4% في آذار السابق له، وتعد هذه أدنى زيادة يتم تسجيلها منذ أكثر من أربعة أعوام.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2% من آذار إلى نيسان.
وتراجعت أسعار البقالة بنسبة 0.4%، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض أسعار البيض بنسبة 12.7%. وهذا يعد أكبر تراجع في تكاليف الأغذية في المنزل منذ أيلول 2020، حسبما قالت الحكومة.
وأشار تقرير وزارة العمل إلى أن الرسوم الجمركية لم تؤثر بعد على أسعار العديد من السلع.
وانخفضت أسعار الملابس بنسبة 0.2% شهريا، بينما ظلت أسعار السيارات الجديدة دون تغيير. ومع ذلك، ارتفعت أسعار الأثاث بنسبة 1.5%.
يذكر أن ترامب فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم تقريباً، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10% التي أعلن عنها في 2 نيسان الماضي، ودخلت حيز التنفيذ بعد بضعة أيام. ثم وافق، الاثنين الماضي، على خفض الرسوم على الواردات من السلع الصينية، والتي كانت تبلغ 145%، إلى 30% فقط.
ومع ذلك، يقول خبراء الاقتصاد إن متوسط الرسوم الجمركية يبلغ الآن حوالي 18%، أي ما يقرب من ستة أضعاف ما كان عليه قبل تولي ترامب منصبه.
وأضاف خبراء الاقتصاد إن انعكاس التأثير الكامل للرسوم الجمركية على أسعار الشركات الأميركية سيستغرق وقتاً أطول على الأرجح.
ولن تضطر السلع التي كانت في طريقها بالفعل عند فرض الرسوم الجمركية إلى دفع الرسوم، في حين أن العديد من الشركات قد خزنت مخزوناً من السلع، ويمكنها تأجيل زيادات الأسعار على أمل أن تخفض الرسوم الجمركية في نهاية المطاف.