نيويورك في 19 أبريل / بنا / أشاد السيد فيليبي بولير، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، بالجهود الرائدة التي تبذلها مملكة البحرين في مجال تمكين الشباب، مشيرًا إلى النتائج النوعية التي حققتها المملكة في منح الشباب فرصًا حقيقية ليكونوا ركيزة أساسية في مسيرة التنمية والتي جعلت منها نموذجًا مثاليًا.
ونوه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، في كلمته التي ألقاها خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها وزارة شؤون الشباب ضمن فعاليات "شبكة الأمل"، والتي أُقيمت على هامش منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، إلى أهمية المبادرة البحرينية في إطلاق هذه الشبكة الواعدة، والتي تُعد منصة رائدة لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات، وتعزيز تمكين الشباب على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد بولير أن مملكة البحرين تحملت مسؤولياتها الدولية بإطلاق "شبكة الأمل"، وحرصت على خلق فضاء حيوي يُسلّط الضوء على أثر المبادرات الملهمة في صناعة جيل جديد من القادة الشباب، بما يتماشى مع رؤية الأمم المتحدة في إشراك الشباب كقوة تغيير فاعلة عبر الحدود وتعلق عليهم آمال التطور والازدهار.
وأضاف: "في مكتب الأمم المتحدة المعني بالشباب، نقود الجهود الرامية إلى تعزيز المشاركة الشبابية الفاعلة والشاملة في مختلف مجالات عمل المنظمة، ونؤمن بأن الشباب ليسوا مجرد مستفيدين من التنمية، بل هم شركاء محوريون ومبتكرون في تقديم الحلول. إلا أن القيادة الشبابية لا تنشأ تلقائيًا، بل تتطلب دعمًا عبر مؤسسات قوية، وبيئات تمكينية، وبرامج تعكس تطلعات وواقع الشباب".
وأشار إلى أن مبادرات مثل "شبكة الأمل" تُمثل ضرورة ملحّة، كونها تسهم في التعلّم الجماعي، وتوثيق الممارسات الناجحة، وتوسيع نطاق تطبيقها بما يعزز من التأثير الإيجابي في المجتمعات، لافتًا إلى أن توثيق أفضل الممارسات ليس عملًا نظريًا، بل أداة استراتيجية لتسريع التقدم وتحقيق النتائج.
وختم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب بالإشارة إلى أن قادة العالم جددوا التزامهم بتمكين الشباب خلال اعتماد "الميثاق من أجل المستقبل" في مقر الأمم المتحدة مؤخرًا، مؤكدين أن مشاركة الشباب في صنع القرار هي حجر الزاوية في بناء الحوكمة الرشيدة، والمؤسسات القوية، وتعزيز الثقة بين الأجيال. داعيًا إلى الاستثمار العاجل في طاقات الشباب وتمكينهم كقادة للتغيير، ومؤكدًا أن المستقبل الأفضل لا يُبنى إلا من خلال شراكة حقيقية مع الشباب ومن أجلهم.
ت.و, A.A
0 تعليق