المنامة في 20 مايو/ بنا / أقامت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في نسختها الخامسة، بحضور عدد من أصحاب السمو والسعادة وكبار المسؤولين، وممثلي الجهات الرسمية والخاصة، ونخبة من المختصين والمهتمين بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين وخارجها.
وقام سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، بتكريم الفائزين في فئات الجائزة الثلاث، حيث فاز في فئة "أفضل مشروع إنتاج زراعي" شركة حدائق الأمين، نظير تميزه في إنتاج المحاصيل الزراعية باستخدام أحدث التقنيات الزراعية، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي، بينما حصدت شركة غصن البحرين للمقاولات جائزة "أفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي"، نظير تميزها في توفير أنظمة ري حديثة وذكية، مما يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتقليل الإجهاد المائي للمحافظة على صحة ونمو واستدامة النباتات.
وفي فئة "أفضل مزارع بحريني" فقد فاز كل من المزارع ميرزا حسن والمزارع علي عاشور، وذلك تقديرًا لتميزهما في تطبيق تقنيات زراعية مبتكرة وتحقيق إنتاجية عالية، وفي فئة "أفضل الدراسات والبحوث الزراعية" فاز الدكتور ماجد السيد محمد والدكتور محمد نعيم سَتّار من جامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية، وذلك عن أبحاثهما العلمية التي أسهمت في تطوير تقنيات الزراعة المستدامة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية في القطاع.
كما تم تكريم المزارع عبدالنبي طاهر، الذي يُعد من أوائل المشاركين في الجائزة منذ انطلاقتها، وذلك تقديرًا للتطور الملحوظ الذي حققه في مزرعته عامًا بعد عام، حيث يُعد نموذجًا ملهمًا للمثابرة والالتزام بالتطوير المستدام.
وشهد الحفل أيضًا تكريم أعضاء لجان تحكيم الجائزة، تقديرًا لدورهم الهام في مراجعة وتقييم ومتابعة أعمال المشاركين في الجائزة.
وبهذه المناسبة، ألقت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، كلمة أكدت فيها أن الجائزة تجسّد رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في دعم جهود التنمية المستدامة، وتعكس في الوقت ذاته الاهتمام الكبير الذي توليه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بالشأن الزراعي والبيئي في المملكة.
وقالت إن جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية تسعى إلى خلق بيئة تنافسية محفزة، تشجع على الإبداع والتطوير، وتحتفي بأفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجالات الزراعة المختلفة، بما يسهم في رفع كفاءة هذا القطاع الحيوي، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية، وتحفيز الاستثمارات الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة.
وأضافت: "لقد شهدت الجائزة تطورًا ملحوظًا مع مرور كل دورة، وحرص المحكّمون على مراجعة معايير التقييم وتطويرها لضمان مواكبة أحدث التوجهات العالمية في القطاع الزراعي، وقد أسهمت هذه الجهود الحثيثة في دفع المشاركين نحو المزيد من آفاق الابتكار والتميز، فعلى سبيل المثال، في فئة أفضل مزارع بحريني، لوحظ تطور جليّ في أداء المزارعين الذين تقدموا للجائزة من دورةٍ إلى أخرى، خاصةً وأن عددًا من المتقدمين سجّلت مزارعهم تطورًا وتحسنًا كبيرًا من حيث الجودة والإنتاجية، وهو ما كان واضحًا للمحكّمين الذين قاموا بمتابعة وتقييم المشاركات في كل دورة".
وتابعت:"وفي فئة أفضل مشروع زراعي، شهدنا زيادة في عدد الشركات الزراعية، سواء المتخصصة في الإنتاج أو التي تقدم خدمات مساندة، وهذا التوجه يعكس نجاح المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في تشجيع ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة في المجال الزراعي، وقد لمسنا أيضًا في فئة أفضل الدراسات والبحوث تزايدًا مطرداً في الأبحاث الزراعية المقدمة من الجامعات والمراكز البحثية، ولا شك أن ذلك سيكون له أثر ملموس ومثمر على تطوير حلول علمية للتحديات التي تواجه القطاع وضمان استدامته".
وتوجهت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بخالص الشكر والتقدير لجميع المتقدمين للجائزة هذا العام لقاء إسهاماتهم التي أثمرت عن النتائج الطيبة للجائزة، ولأعضاء لجان التحكيم على جهودهم الدؤوبة في تقييم المشاركات وتعزيز مخرجات الجائزة، مجددةً الشكر لكل من أسهم في نجاح هذا الحدث، ولكل من عمل بجد وإخلاص في سبيل الارتقاء بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين.
وعقب مراسم التكريم، عُقد الملتقى العلمي المصاحب للحفل، والذي شهد عرضًا لنتائج الأبحاث العلمية الفائزة، حيث قدم الباحثون شرحًا مفصلًا لنتائج دراساتهم وتطبيقاتها العملية، وذلك بحضور عدد من المختصين، والمهتمين بالشأن الزراعي، والجهات الأكاديمية، مما أسهم في تعميم الفائدة وتعزيز الابتكار في هذا المجال الحيوي.
م.ص, A.J
0 تعليق