سنغافورة، لندن - رويترز: ظل الدولار عالقاً في نطاق تداولاته الأخيرة، أمس، مع توخي المستثمرين الحذر بعد جولة أخرى من البيانات الأميركية الضعيفة ومع استعداد الرئيس دونالد ترامب لتعيين عضو جديد في مجلس البنك المركزي.
وقال ترامب، اول من أمس، إنه سيقرر مرشحه بحلول نهاية الأسبوع.
وأظهرت بيانات أيضا أن نشاط قطاع الخدمات الأميركي استقر على غير المتوقع في تموز، حتى مع ارتفاع تكاليف المستلزمات بأكبر قدر في نحو ثلاث سنوات، ما يؤكد الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأميركي جراء رسوم ترامب الجمركية التي بدأت أيضا في التأثير على أرباح الشركات.
ومع هذا، لم يؤثر ذلك كثيرا على الدولار إذ توخى المتعاملون الحذر قبل ورود الأنباء بشأن من سيشغل المقعد الذي سيصبح شاغرا في مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي. وتتزايد المخاوف من أن تؤثر الولاءات الحزبية على سياسات البنك المركزي.
وارتفع الدولار في أحدث تعاملات 0.1% مسجلا 147.78 ين في حين استقر اليورو عند 1.1577 دولار. ونزل الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.329 دولار.
وكانت تحركات الدولار أكثر هدوءا هذا الأسبوع، إلا أن العملة لم تتعاف بعد من خسائر حادة منيت بها الجمعة، عندما سجلت أكبر انخفاض في يوم واحد بالنسبة المئوية منذ حوالي أربعة أشهر بعد تقرير الوظائف المثير للقلق.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.1% إلى 98.785، ولا يزال بعيدا بعض الشيء عن ذروة يوم الجمعة، البالغة 100.25 التي سجلها قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية.
ولا يزال المتعاملون يتوقعون احتمالا يزيد على 86.5% لخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في أيلول، مع توقع خفضها بنحو 56 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
لكن بيانات مثل تقرير "آي.إس.إم" عن الخدمات أول من أمس، تسلط الضوء على الخيط الرفيع الذي يتعين على مجلس الاحتياطي الاتحادي السير عليه مع موازنة صناع السياسة بين ضغوط الأسعار المتزايدة جراء رسوم ترامب الجمركية وعلامات ضعف الاقتصاد الأميركي.
وقال راي أتريل، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: "من الواضح أن تقرير آي.إس.إم عن الخدمات... سلاح ذو حدين نوعا ما فيما يتعلق بما يعنيه بالنسبة للسياسات".
وأضاف "في الوقت الحالي، أعتقد أننا نرى نوعا ما ثقة مبالغا فيها في السوق حيال... تحرك في سبتمبر".
وارتفع كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي 0.3% إلى 0.64895 دولار و0.59181 دولار على الترتيب.
أخبار متعلقة :