أعلن برنامج الأغذية العالمي، أن جمهورية إفريقيا الوسطى استقبلت أكثر من 43 ألف لاجئ سوداني وعائد من أبناء إفريقيا الوسطى خلال العام الماضي، بحثًا عن الأمان والاستقرار في ظل تفاقم النزاع فى السودان.
وأشار برنامج الأغذية العالمي - في بيان - إلى أن معظم هؤلاء اللاجئين تدفقوا إلى مدينة بيراو شمال شرقي البلاد، في وقت تكافح فيه جمهورية إفريقيا الوسطى نفسها مع تحديات مزمنة من الجوع والعنف والنزوح الداخلي.
وتشير الإحصاءات إلى أن واحدا من كل ثلاثة مواطنين يعاني من الجوع الحاد، في حين أن أربعة من كل 10 أطفال يعانون من التقزم نتيجة سوء التغذية.
وفي استجابة إنسانية عاجلة، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى قيامه بتقديم الدعم الغذائي للاجئين والعائدين، بما في ذلك المكملات الغذائية للنساء والأطفال المصابين بسوء التغذية، إلى جانب توفير الوجبات المدرسية للأطفال السودانيين الذين التحقوا بالمدارس المحلية.
وقال راسموس إيغندال مدير برنامج الأغذية العالمي في جمهورية إفريقيا الوسطى "مساعداتنا لا تزود الناس بالغذاء اللازم للبقاء فحسب، بل تمنحهم أيضًا الأمل في بناء مستقبل أفضل".
كما تعمل السلطات المحلية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، على منح اللاجئين قطعا صغيرة من الأراضي للزراعة، مزودة بالبذور والأدوات اللازمة لتمكينهم من بدء حياة مستقلة ومستقرة.
وأوضح البيان أن اللغة والعادات المشتركة تعزز بالفعل أواصر العلاقة بين اللاجئين والمجتمع المضيف، حيث أكد طارق رئيس رابطة التجار السودانيين في بيراو أن التعايش بين المجتمعين يعمل بشكل جيد ويعكس روح التضامن الحقيقي.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يناشد برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي زيادة الدعم المالي لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة، ومواكبة كرم جمهورية إفريقيا الوسطى الذي يعد مثالاً بارزًا على التضامن الإنساني في زمن الأزمات.
أخبار متعلقة :