في خطوة لافتة تستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، أعلنت هيئة التنظيم والتخطيط الصينية عن نسخة محدثة من "القائمة السلبية"، خُفّض فيها عدد القطاعات المقيدة من 117 إلى 106 فقط، وفق ما نقلته صحيفة ذا بيزنس تايمز الآسيوية.
اقرأ أيضاً: الصين تحاول حماية اقتصادها في فترة ولاية ترامب الثانية
كما شجعت الحكومة المركزية الحكومات المحلية على فتح المزيد من القطاعات مثل النقل، والخدمات اللوجستية، والشحن، وخدمات تأجير المركبات. في المقابل، ما تزال بعض الصناعات مثل المركبات الجوية غير المأهولة ضمن القائمة السلبية "لضمان نتائج آمنة".
اقرأ أيضاً: الصين تكسب جولة في سباق تطوير معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية.. ما القصة؟
وعلى المستوى العالمي، خُفضت توقعات النمو من 3.3% إلى 2.8% فقط، إذ أشار الصندوق إلى أن الرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة تمثل "صدمة سلبية كبرى" للاقتصاد العالمي.
وتُرجع المؤسستان هذا التراجع إلى تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية وتراجع الطلب المحلي، ما يعزز المخاوف من تباطؤ اقتصادي أكثر حدة في الصين.
ما هي "القائمة السلبية" ولماذا تمثل خطوة مهمة؟
تُعد القائمة السلبية أداة تنظيمية تُحدد القطاعات التي يُحظر أو يُقيّد فيها نشاط المستثمرين الأجانب داخل الصين. وكانت بكين قد أطلقت أول نسخة منها في عام 2018، في إطار جهودها لضبط تدفق الاستثمارات وتوجيهها بما يتماشى مع أولوياتها الاقتصادية.اقرأ أيضاً: الصين تحاول حماية اقتصادها في فترة ولاية ترامب الثانية
خلفية اقتصادية: لماذا تخفف الصين قيودها الآن؟
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الاقتصاد الصيني ضغوطًا متصاعدة، نتيجة ضعف الطلب المحلي وأزمة ديون العقارات، إلى جانب تصعيد تجاري من واشنطن عبر فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية.أبرز القطاعات التي فُتحت أمام الأجانب
أوضحت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن نسخة 2025 تهدف إلى خفض عتبة الدخول وتحفيز ديناميكية السوق، حيث تم تخفيف القيود على مجالات عدة، منها: الإنتاج التلفزيوني، وخدمات الاتصالات والمعلومات عبر الإنترنت، والصناعات الدوائية والأجهزة الطبية، واستيراد بذور الغاباتكما شجعت الحكومة المركزية الحكومات المحلية على فتح المزيد من القطاعات مثل النقل، والخدمات اللوجستية، والشحن، وخدمات تأجير المركبات. في المقابل، ما تزال بعض الصناعات مثل المركبات الجوية غير المأهولة ضمن القائمة السلبية "لضمان نتائج آمنة".
اقرأ أيضاً: الصين تكسب جولة في سباق تطوير معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية.. ما القصة؟
الصين تحاول طمأنة المستثمرين
في فبراير الماضي، أعلنت الصين عن نيتها مراجعة القيود على الاستثمارات الأجنبية، وسرعان ما بدأت لقاءات مكثفة مع شركات متعددة الجنسيات. وتأتي هذه التحركات في ظل تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 27.1% خلال عام 2024، وهو أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.صندوق النقد يخفض توقعات النمو للصين وآسيا
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصادات الآسيوية الكبرى لعام 2025، مشيرًا إلى تصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين السياسي، فقلص توقعاته للنمو في الصين من 4.6% إلى 4%، والهند من 6.5% إلى 6.2%، واليابان من 1.1% إلى 0.6%.وعلى المستوى العالمي، خُفضت توقعات النمو من 3.3% إلى 2.8% فقط، إذ أشار الصندوق إلى أن الرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة تمثل "صدمة سلبية كبرى" للاقتصاد العالمي.
مؤسسات مالية كبرى تحذر من تباطؤ نمو الصين
في انسجام مع توقعات الصندوق، خفّضت مؤسسات مالية عالمية تقديراتها للنمو في الصين، حيث خفضت جولدمان ساكس توقعاتها إلى 4% بدلًا من 4.5%، كما خفض بنك ناتيكسيس تقديراته من 4.7% إلى 4.2%.وتُرجع المؤسستان هذا التراجع إلى تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية وتراجع الطلب المحلي، ما يعزز المخاوف من تباطؤ اقتصادي أكثر حدة في الصين.
0 تعليق