عاجل

إنهاء المجاعة أقصى أمنيات النازحين في العيد - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

غزة - "الأيام": "بدناش لحمة وبدناش يشحدوا باسمنا، بدنا يجيبولنا طحين وخبز وبس"، بهذه الكلمات علّق محمود أبو نحل على حملات جمع تبرعات لتنفيذ مشاريع الأضاحي في قطاع غزة.
وقال: تطالعنا مواقع التواصل الاجتماعي ببعض الحملات لجمع مثل هذه التبرعات، لكن الأولى والأهم هو الضغط على الاحتلال من أجل إدخال كميات كافية من الدقيق.
ويحتفل العالم الإسلامي بعيد الأضحى يوم غد الجمعة في وقت تنتشر المجاعة على نطاق واسع في كافة مناطق قطاع غزة.
ونالَ الجوع من كافة مواطني قطاع غزة بمختلف أعمارهم، وبات هؤلاء بحاجة إلى حفنة من الدقيق من أجل إعداد الخبز للأطفال.
وأضاف أبو نحل، في الأربعينيات من عمره، وينزح في خيمة غرب غزة: "الواحد صار يقضي أيام وليالي وهو مش عارف يدبر رغيف خبز لأطفاله، وهدول بجمعوا تبرعات عشان يوزعوا أضاحي".
وتابع: "المصيبة بنشوف أكياس الدقيق قدامنا وبنقدرش نشتري نظراً لارتفاع سعره، رغم انه كله منهوب من شاحنات المساعدات".
وشكّك في نوايا غالبية الناشطين الذين يجمعون تبرعات مالية بهدف تنفيذ مشاريع تساعد النازحين في مواجهة حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال.
ولا شيء يدلل على قدوم عيد الأضحى في غزة سوى مطالعات وأحاديث النازحين بموعده وأيام الإجازة ومشاريع جمع التبرعات المالية.
يلتقي بعض النازحين في حلقات أمام بوابات مخيماتهم للحديث عن قدوم عيد الأضحى الثاني، وهو رابع عيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول من العام 2023، وغالباً ما يتحدث هؤلاء بصورة ساخرة ومنتقدة للأصوات التي تطالب بجمع تبرعات لتنفيذ مشاريع تقديم لحوم الأضاحي للنازحين المُجوّعين في خيام النزوح.
ويعوّل أصحاب الأسر الكبيرة متعددة الأطفال، على توزيع معونات من لحوم الأضاحي من أجل إطعام أطفالهم اللحوم التي فقدوا طعمها منذ عدة أشهر، لكن فقدامهم لطعم الخبز أيضاً غلب على حاجتهم للحوم، حسب المواطن سعيد فنونة، النازح من مشروع بيت لاهيا، شمال القطاع.
وقال فنونة (49 عاماً) وهو أب لثمانية أبناء غالبيتهم أطفال، إنه لن يحتفل بعيد الأضحى، ولا يوجد ما يمكن الاحتفال من خلاله إلا أنه يأمل بانتهاء المجاعة واستعادة قدرته على جلب الخبز لهؤلاء الأطفال.
وأعرب متحدثون من النازحين عن شعورهم باليأس الكبير لقدوم العيد الرابع وهم يقيمون في خيام ومراكز نزوح، ودون أي بارقة أمل لانتهاء العدوان وحرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال.
أما الأطفال فليس لديهم رغبة حتى في الاحتفال، وكل ما يأملون به هو كسرة خبز، وفقاً لما قاله أحدهم من مخيم النصر في منطقة "اليرموك" وسط مدينة غزة.
وقال الطفل معاذ فرحات (13 عاماً)، "عيد الأضحى الجاي زي الأعياد الي راحت.. لا احتفال ولا ملابس ولا عيديات ولا أي شي، ومش بس هيك وكمان مجاعة وقلة أكل".
وتساءل: "كيف عاد يمكن نسميه عيد واحنا معناش مصاري ولا ملابس"، مشيراً إلى أنه لا يشعر بأي أجواء للعيد أو حتى دلائل على قدومه.
لكن الطفل ماجد الرضيع (11 عاماً) فكان يستمع لحديث جانبي بين رجال وشبان حول موعد يوم عرفة وصلاة العيد استعداداً للصوم والصلاة، معرباً عن أمله في إقامة احتفال العيد كغيره من الأعياد التي مرت قبل العدوان.
وينتمي ماجد لأسرة فقيرة نزحت من منزلها في بلدة بيت لاهيا إلى مخيم لجوء يقع على شاطئ مدينة غزة، ولا يمتلك المال ولا الملابس للاحتفال بعيد الأضحى، وكل ما يشغله تناول الخبز أو ما يسد جوعه لا سيما في أيام العيد.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق