عاجل

آليات اللجنة المصرية القطرية لإعمار غزة في مرمى صواريخ الاحتلال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

كتب عيسى سعد الله:


لم يتوقع مئات المواطنين الذين أنذرهم جيش الاحتلال في الساعة الواحدة من فجر أمس، بإخلاء منازلهم فوراً، ومركز إيواء يقع وسط حي النزلة ببلدة جباليا، شمال قطاع غزة، أن المستهدف من البلبلة الكبيرة التي أحدثها سيل من المكالمات الهاتفية تلقاها مواطنون، هي جميع الجرافات المصرية التي أدخلتها مصر من خلال اللجنة القطرية المصرية لإعادة إعمار غزة في الأسبوع الثاني من سريان التهدئة الأخيرة، التي استمرت أربعين يوماً فقط.
وبعد نحو أربعين دقيقة أعقبت حالة من الفزع تسببت فيها جيش الاحتلال، بعد أن طالب أكثر من خمسة آلاف مواطن بإخلاء مركز إيواء حليمة السعدية، وعشرات المنازل المجاورة له، قصفت طائرات حربية بعدة قنابل ثقيلة مجمع بلدية جباليا النزلة، الذي يضم عشرات الآليات والجرافات التابعة لها، إضافة إلى تسع جرافات مصرية تابعة للجنة القطرية المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأدى القصف إلى تدمير الجرافات التسع بشكل كامل، إضافة إلى تدمير سيارة كسح مياه الصرف الصحي "جيتر" الوحيدة في محافظة شمال غزة، وصهريج نقل المياه تبرع به الصليب الأحمر للبلدية قبل فترة.
كما أدى القصف إلى إلحاق أضرار جسيمة بعشر سيارات أخرى كانت موجودة في المجمع لحظة قصفه.
ولوحظ تعمد جيش الاحتلال ضرب وقصف الجرافات المصرية التي عملت خلال فترة التهدئة على فتح الشوارع والطرقات، وبشكل رئيس في محافظة شمال غزة.
ولم تسمح قوات الاحتلال، بعد الانتهاء من قصف المكان، لسيارات الإسعاف والإطفائية بالوصول إلى المكان لإطفاء الحرائق الضخمة التي اندلعت من المكان، ما أدى إلى اشتعال النيران بأحد "البركسات" المجاورة، ومضاعفة الخسائر المادية الجسيمة التي لحقت بمرافق المجمع الأخرى.
وقال أحد مسؤولي البلدية خلال تفقده المجمع لـ"الأيام" إن الاحتلال تعمد قصف الآليات والجرافات المصرية لمنع أي عمل من شأنه التخفيف عن المواطنين، خاصة أن الجرافات المصرية عملت بشكل رئيس في مجال فتح الشوارع والطرقات.
واتهم الاحتلال بالاستمرار في تجفيف منابع الحياة في قطاع غزة، وبشكل خاص في محافظة الشمال، بعد أن تعمد خلال الهجوم، ضرب وتدمير سيارة كسح مياه الصرف الصحي، وهي الوحيدة التي تخدم نطاق بلديات المحافظة الأربع.
وأوضح أن حياة المواطنين أصبحت معرضة لخطر داهم في ظل انعدام الآليات والجرافات للتعامل مع عمليات الطفح الصحي، وكذلك إغلاق الطرق اليومية الناتجة عن القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي المتواصل.
وبيّن أن منع الاحتلال سيارات الإطفائية من الوصول إلى المكان لإطفاء الحرائق التي اندلعت في الجرافات والآليات، حال دون تقليل الخسائر وتجنب تدمير المزيد منها.
ولفت المسؤول ذاته إلى أن هذا الهجوم هو الثالث الذي يتعرض له المجمع خلال فترة العدوان، مبيناً أنه وفي هجومين سابقين تعرض العديد من السيارات والمرافق في المجمع للتدمير.
وبالتزامن مع تدمير جيش الاحتلال الجرافات المصرية في جباليا دمرت طائرات حربية أخرى عشرات الآليات والجرافات التابعة لشركات خاصة وبلديات في مدينتي غزة وخان يونس.
وأفاد شهود عيان ومصادر بلدية بأن طائرات الاحتلال قصفت تجمعاً لجرافات خاصة في منطقة حي الصبرة وسط مدينة غزة وتجمعاً آخر شمال مدينة خان يونس، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من الجرافات والآليات.
وعمدت قوات الاحتلال منذ اليوم الأول لعدوانها على قطاع غزة قبل أكثر من عام ونصف العام، إلى تدمير الآليات والجرافات التابعة للبلديات والمؤسسات ذات العلاقة، لتعقيد حياة المواطنين، ودفعهم للنزوح والهجرة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق