كتب محمد الجمل:

واصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماته على كافة أنحاء قطاع غزة، أمس، إذ قصفت الطائرات منازل وخياما جديدة، ونفذت فرق هندسية عمليات نسف واسعة للمربعات السكنية، خاصة في رفح وشرق مدينة غزة، بينما واصلت الدبابات شن عمليات قصف مدفعي واسعة.
وسُجل يوم أمس، سقوط 37 شهيداً، ونحو 100 مصاب، معظمهم في مناطق جنوب القطاع.
ودمرت طائرات الاحتلال عددا من المركبات الثقيلة، من بينها جرافات تابعة لبلديات، وشركات خاصة، وأخرى وصلت، مؤخراً، من مصر ضمن اتفاق التهدئة الأخير، عبر قصفها بطائرات من الجو.
والمركبات والجرافات التي تم تدميرها هي: 10 جرافات مصرية، ومركبات نقل مياه محلاة، وكاسحة صرف صحي، ومركبات لجمع وترحيل النفايات، إضافة لجرافات تابعة للقطاع الخاص، في جميع محافظات القطاع.

قصف متواصل وشهداء
فقد استشهد 11 مواطناً وأصيب آخرون، في حين ما زال عدد من المفقودين تحت الركام، جراء قصف منزل لعائلة "شبير"، وسط محافظة خان يونس، وعُرف من بين الشهداء: الشقيقتان فاطمة وناهد سليمان كوارع، وليتين رأفت شبير، وميان محمود دهليز، ومحمد طارق النجار، ويامن تامر عاشور، وآية عدنان القادري، وولاء نضال النجار.
وسقط 4 شهداء وعدد من الجرحى، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفت مجموعة من المواطنين في بلدة بني سهيلا، شرق خان يونس، والشهداء هم: سامي سالم النجار، ومحمد أكرم أبو عاصي، ومُنذر علي أبو عاصي، وخليل رضا النجار.
واستشهد كل من براء يحيى العمور، وفتحي طلال عطايا، جراء قصف استهدفهما على شارع صلاح الدين، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واستشهد المواطن محمد محمد أبو مصطفى، وأصيب عدد من المواطنين بجروح، جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى، جراء غارة من مُسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة "الزنة" ببلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد المواطن أحمد حسن النجار، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين من عائلة "الفرا" في حي "الكتيبة" بمدينة خان يونس، كما أصيب عدد من المواطنين جراء قصف خيمة أخرى في محيط "مفترق النص"، بمواصي خان يونس.
واستشهد المواطن أحمد الحمراني، جراء استهدافه بشكل مباشر من طائرة إسرائيلية مُسيرة، في محيط منطقة "الشاكوش"، شمال غربي محافظة رفح.
وتقدمت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية باتجاه منطقة قيزان رشوان جنوب غربي مدينة خان يونس، وسط عمليات إطلاق نار عشوائية، وقصف مدفعي مكثف، استهدف مناطق جنوب خان يونس، ما تسبب بحالة نزوح واسعة للمواطنين.
واستشهد 3 مواطنين جراء استهدافهم بشكل مباشر في محيط مسجد "عبد الله عزام"، في مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد يوسف سليم بكر، وزوجته وابنته، وأخوه أحمد سليم بكر، وابن أخته يوسف نضال بكر، وعدد من أفراد عائلته، إضافة لعدد من الإصابات الخطيرة، جراء قصف مباشر لمنزلهم في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
وسقط شهداء وجرحى، جراء غارة استهدفت منزلاً في حي التفاح، شرق مدينة غزة.
وسقط 5 شهداء على الأقل وعدد من المصابين، جراء قصف خيمة في "شارع أبو خاطر"، بمخيم جباليا شمال القطاع.
واستشهد صالح أبو سيف ونجله، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف خيمة أخرى في منطقة "تل الزعتر"، في مخيم جباليا.
كما استشهد 3 مواطنين جراء غارة من مُسيرة إسرائيلية غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ووفق التقرير اليومي المحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل مستشفيات القطاع 26 شهيداً، و60 جريحاً، خلال الساعات الـ24 الماضية، حتى ظهر أمس، فيما ارتفع عدد شهداء الأمس إلى 37 شهيداً.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي إلى 1890 شهيداً، و4950 اصابة.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51.266 شهيدا، إضافة إلى 116,991 إصابة.

مواجهات مسلحة

وشهد يوم أمس، اشتباكات ومواجهات مسلحة عنيفة، خاصة في شمال القطاع، وشرق مدينة غزة، وشمال رفح.
وشهدت محاور التوغل، خاصة شرق مدينة غزة، اشتباكات مستمرة، سُمع خلالها انفجارات ودوي إطلاق نار، كما شوهدت طائرة إنقاذ إسرائيلية تهبط في تلك المناطق.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في عدة مناطق شمال القطاع، لا سيما بلدة بيت حانون، مع استمرار القصف المدفعي العنيف تجاه تلك المناطق.