محافظات – "الأيام": أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق في هجوم استيطاني واسع، أحرق خلاله مستوطنون منشآت زراعية في بلدة سنجل، شمال رام الله، وذلك بحماية من قوات الاحتلال، التي شنت بالتزامن حملة هدم وردم وتجريف واسعة في محافظات عدة، هدمت خلالها منزلاً ومنشأة صناعية وخزانات مياه، وردمت آباراً، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
ففي بلدة سنجل شمال رام الله، أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، وأُحرقت 3 منشآت زراعية في هجوم شنه مستوطنون بحماية قوات الاحتلال.
وقالت مصادر محلية: إن أعداداً كبيرة من المستوطنين اقتحموا مجدداً منطقة خربة التل الواقعة في أراضي سنجل وأحرقوا 3 منشآت زراعية.
وأشارت إلى أن أهالي البلدة هبوا للتصدي للمستوطنين الذين كان بعضهم يقود آليات دفع رباعي، فما كان من قوات الاحتلال إلا أن أطلقت نحوهم الرصاص وقنابل الغاز بكثافة.
وأكدت أن مواجهات عنيفة دارت بين المواطنين من جهة وقوات الاحتلال التي منعت مركبات الإطفاء من الوصول إلى المنشآت المستهدفة.
في الإطار، قالت مصادر طبية: إن من بين المصابين مواطناً أصيب بالرصاص الحي في رأسه.
وفي مدينة نابلس، أصيب شاب بجروح خطيرة خلال عملية اقتحام.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة المساكن الشعبية في المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
بينما أكدت مصادر طبية أن شاباً أصيب بالرصاص الحي ونقل إلى المستشفى حيث وصفت إصابته بالخطيرة.
وعلى صعيد عمليات الهدم، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة سلوان.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت حي البستان في البلدة، وهدمت منزلاً يعود للمواطن كاظم أبو شافع، وتبلغ مساحته 50 متراً مربعاً، ويؤوي 4 أفراد.
ولفتوا إلى أن قوات الاحتلال هدمت سوراً وحطمت بوابة منزل عائلة بشير في الحي، مشيرين إلى أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح منازل بالتزامن مع عملية الهدم.
وفي بلدة الجيب، شمال غربي القدس المحتلة، هدم الاحتلال منشأة صناعية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة ترافقها جرافة وهدمت معملاً للطوب والحديد، يعود للمواطن عبد الباسط الصوص، بحجة البناء دون ترخيص.
وفي محافظة سلفيت، شرعت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف في أراضي بلدتَي كفل حارس وحارس.
وأفاد مجلس قروي حارس بأن الاحتلال شرع بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين من البلدة، في إطار التوسع الاستيطاني ولضم مزيد من الأراضي لصالح المستوطنات الجاثمة في المنطقة.
وفي بلدة ترقوميا، غرب الخليل، ردمت قوات الاحتلال آباراً وهدمت خزانات مياه.
وقالت بلدية ترقوميا: إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "جمرورة"، وشرعت بردم ينابيع وآبار، وهدم خزانات تجميع مياه.
وفي محافظة قلقيلية، واصلت تنفيذ عمليات تجريف واسعة في قريتَي جينصافوط والفندق.
وأفاد مجلس قروي جينصافوط بأن قوات الاحتلال تواصل أعمال التجريف في المنطقة الشرقية من جينصافوط، بهدف شق طريق استيطاني واسع يربط المستوطنات الواقعة شرق مدينة قلقيلية بمحيطها الشمالي.
وأوضح أن الطريق الاستيطاني الجديد سيمر عبر الشارع الرئيس قلقيلية - نابلس والمعروف برقم "55"، وسيربط المستوطنات الجاثمة على أراضي قرية جينصافوط ببعضها البعض وهي: "عمانوئيل، وكرني شمرون، وكدوميم".
بدوره، أكد مجلس قروي الفندق أن المشروع سيدمر ما لا يقل عن 220 دونماً من الأراضي المزروعة الخصبة، والتي تعود ملكيتها لنحو 70 مزارعاً، إلى جانب تهديد ما يقارب 200 دونم إضافية بسبب وقوعها بمحاذاة الشارع الالتفافي، ما يجعلها غير قابلة للاستغلال الزراعي أو السكني.
وبيّن أن تنفيذ المشروع أدى إلى إغلاق عدد من الطرق الزراعية التي كانت تُسهّل وصول المزارعين إلى أراضيهم في وقت قصير، الأمر الذي تسبب في زيادة معاناة المزارعين وصعّب عليهم الوصول إلى ما تبقى من أراضيهم.