السعودية تستقبل العالم.. ووزراؤها في الصفوف الأولى - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

14 أغسطس 2025, 6:24 مساءً

في صباحٍ مشرق، تزيّنت فيه السماء بزرقتها الصافية، وتراقصت أشعة الشمس على الواجهات الحجرية المزخرفة، كانت رائحة القهوة العربية تفوح من ركن صغير عند مدخل السوق الشعبي. هناك، كان الزوار يسيرون بخطى متأنية، يلتقطون الصور ويستمعون لعزف العود، حين لفت أنظارهم وفد رفيع المستوى يتقدمه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، ونائب وزير السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، ورئيس هيئة السياحة الأستاذ فهد حميد الدين.

لم تكن الجولة مجرّد مرور بروتوكولي، بل بدت كجسر حي بين طموحات الدولة وأحلام الزوار. توقّف الوزراء عند أحد الأكشاك التي تعرض منتجات حرفية يدوية، وتبادلوا الحديث مع الحرفيين حول قصص القطع التي يصنعونها. ابتسم أحد السياح الأجانب وهو يشتري عباءة مطرزة، وقال: "هذه تذكار سأحمله معي من السعودية إلى الأبد."، فرد الوزير مبتسمًا: "ونحن نعمل لتكون كل زيارتك للسعودية ذكرى جميلة كهذه."

انتقل الوفد بين الممرات المظللة بأشجار النخيل، مرّوا بالمطاعم التي تعبق بروائح الكبسة والمأكولات البحرية، ثم دخلوا فنادق تطل على البحر، حيث استقبلهم موظفو الاستقبال بابتسامات ودودة. دوّن الوزراء ملاحظاتهم، وناقشوا مع المستثمرين أفكارًا لتطوير التجربة السياحية، من تحسين النقل الداخلي إلى زيادة الفعاليات الليلية التي تنبض بالحياة.

لم تكن هذه الجولة مجرد تقييم للمشاريع، بل كانت إعلانًا عمليًا بأن المملكة تستثمر في تفاصيل التجربة الإنسانية للسائح؛ أن يجد الراحة، ويشعر بالاهتمام، ويحمل في ذاكرته صورة دافئة عن المكان والناس.

وعند المغادرة، كان المشهد مؤثرًا: وزراء ومسؤولون يلوّحون بأيديهم للزوار، والزوار يبتسمون في رد التحية. لكن ما غادر مع الوفد كان أكبر من المشهد؛ كانت رسالة بأن المملكة تمضي بثقة نحو أن تكون الوجهة السياحية التي تجمع بين فخامة المكان وكرم الاستقبال، بين رؤية طموحة وتجربة لا تُنسى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق