دراسة تكشف علاقة متبادلة بين بكتيريا الأمعاء والأرق - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

كشفت دراسة علمية نُشرت في مجلة General Psychiatry عن وجود علاقة متبادلة بين أنواع معينة من بكتيريا الأمعاء ومخاطر الإصابة بالأرق، ما يفتح آفاقا جديدة لتطوير علاجات مستوحاة من الميكروبيوم.

وأظهرت الدراسة، التي استخدمت تقنية التوزيع العشوائي المندلي، أن بعض أنواع البكتيريا قد تزيد أو تقلل من مخاطر الأرق، بينما يؤثر الأرق نفسه على وفرة هذه البكتيريا في الأمعاء.

واستخدم الباحثون بيانات من دراسة جينية سابقة شملت 386,533 شخصا يعانون من الأرق، إلى جانب بيانات ميكروبيوم الأمعاء لـ18,340 شخصا من تحالف MiBioGen، و8,208 أشخاص من مشروع Dutch Microbiome مع 71 مجموعة بكتيرية مشتركة. وأظهرت التحليلات أن 14 مجموعة بكتيرية ارتبطت إيجابيا بزيادة مخاطر الأرق بنسبة 1-4%، 8 مجموعات بكتيرية ارتبطت سلبيا بانخفاض المخاطر بنسبة 1-3%، كما أدى الأرق إلى تقليل وفرة 7 مجموعات بكتيرية بنسبة 43-79%، وزيادة وفرة 12 مجموعة بنسبة 65% إلى أكثر من أربعة أضعاف.

كما برزت بكتيريا فئة Odoribacter كعامل مؤثر بشكل كبير في مخاطر الأرق، فيما لم يتم رصد أي تأثيرات جينية متداخلة (pleiotropy)، ما يعزز مصداقية النتائج ويدعم وجود علاقة سببية بين الأرق وبكتيريا الأمعاء.

وتتفق الدراسة مع أبحاث سابقة أشارت إلى وجود تفاعل بين الأرق وميكروبيوم الأمعاء، لكن الباحثون حذروا من بعض القيود، مثل أن جميع المشاركين كانوا من أصل أوروبي، ما قد يحد من إمكانية تعميم النتائج على إثنيات ومناطق جغرافية مختلفة، حيث تختلف تركيبة الميكروبيوم، كما لم تُدرج الدراسة عوامل مثل النظام الغذائي ونمط الحياة، التي تؤثر على الميكروبيوم والتفاعلات الجينية - البيئية.

وأوضح الباحثون أن العلاقة بين الأرق وميكروبيوم الأمعاء معقدة وثنائية الاتجاه، تشمل تنظيم المناعة، الاستجابات الالتهابية، إفراز الناقلات العصبية، ومسارات جزيئية وخلوية أخرى. وأشاروا إلى أن هذه الدراسة تقدم دليلا أوليا على وجود تأثير سببي، ما يوفر رؤى قيمة لتطوير علاجات مستقبلية تعتمد على الميكروبيوم.

واقترح الباحثون أن النتائج قد تمهد الطريق لعلاجات جديدة للأرق، مثل استخدام البروبيوتيك، البريبيوتيك، أو زراعة الميكروبيوم البرازي، لتحسين جودة النوم وتقليل مخاطر الاضطرابات المرتبطة به.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق